برعاية أميركية وفرنسية، دخل لبنان صباح الاربعاء باتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، حيث بدأت حرب الاسناد للشعب الفلسطيني واستمرّت الحرب سنة وشهرين، اذ نتج عنها خسائر كبيرة منها البشرية والمادية على لبنان واللبنانيين، ولكن العدو لم يلتزم يوما بالاتفاق وتابع همجيته وعدوانه وانتهاكاته لهذا الاتفاق حيث انه استمر بقصف وهدم البيوت ومنع الاهالي من العودة الى مناطقهم وابقى سيطرته الشاملة على بعض البلدات الجنوبية.
في هذا السياق، قال الجنرال ناجي ملاعب: "من الواضح ان الاسرائيلي كان منهكا ولم يحقق تقدما على محور يقتطع جزءا من الجنوب اللبناني، ويتمركز عليه وعندما فشل من ذلك استعان بالدعم الجوي اللا محدود".
واكد في حديث لموقع "vdlnews" أن "شعار المقاومة كان ايلام العدو إذ نجحت بهذه الخطوة من خلال وصولها إلى منطقة غوش دان بعمليات جوية مركبة اذ دب الرعب في نفس ٤ مليون اسرائيلي".
ولفت الجنرال ملاعب إلى انه "لو كان القرار لاسرائيل لما كانت لتوافق على قرار وقف اطلاق النار لو لم يكن هناك ضغط اميركي، وظهر هذا من خلال ما كُشف عند توقيع على قرار وقف اطلاق النار حيث قررت أميركا الافراج عن الاسلحة المجمدة لصالح اسرائيل وهذا بذاته ضغط أميركي عليها".
وأشار إلى ان "العدو يخطط ان تكون له اليد الطويلة في منطقة انتشار قوات الطوارئ الدولية واليد الطويلة في لبنان لذلك استبق وصول اللجنة وبدأ عملها حتى يثبت أنه هو من يقرر اين وكيف يوجد مسلحين وكيفية التعامل معهم".
واضاف: " شهدنا خروقات على الارض ليست بريئة اذ استمرت اسرائيل بتهديم المنازل في كفركلا ومارون الراس ومنعت الاهالي من الاقتراب من نحو 78 قرية، بهذا يحاول العدو الضغط على اللجنة لخلق منطقة ووضع قدمه عليها والوصول الى مرحلة تفاوض ليس فقط على الخط الازرق انما على الانسحاب من هذه المنطقة".
وشدد على ان "السيد هوكستين لمح الى ان الترسيم البري ممكن ان يحصل من خلال تبادل بين الاراضي اللبنانية والاسرائيلية".
وأردف ملاعب: "حين يقصف العدو في الداخل اللبناني فهي رسالة للجيش مفادها إن لم يقم الجيش اللبناني بكشف اماكن وجود بنية تحتية لحزب الله والتعامل معها نحن جاهزون للتصرف".
ورأى أنه "طالما ان هناك دولة عظمى كالولايات المتحدة الاميركية ودولة كفرنسا التي لها تواجد منذ العام 1972 في قوات اليونيفيل هذه اللجنة هي من سيكون لها اليد الطويلة بحلحلة الامور في لبنان".
وختم ملاعب: "المحاولات الاسرائيلية ستفشل ولدينا ثقة بالرئيس الاميركي لانه قد اعلن وبشكل واضح بان لبنان سينعم بالسلام والهدوء في الايام المقبلة".