حسن هاشم
نظّمت جمعية "رِفْق – RefQ"، يوم أمس الأحد، حفل فطور لجمع التبرّعات يعود ريعه لدعم مبادرات الجمعية وأنشطتها الهادفة لحماية الحيوانات في الشوارع ولا سيما الكلاب الشاردة في مدينة طرابلس.
وأقيم الحفل في مطعم "رصيف" – طرابلس بمشاركة حشد من المهتمّين بقضايا حقوق الحيوان، حيث تضمّن الحفل عرضاً لأنشطة الجمعية منذ تأسيسها عام 2017، كما تمّ خلال الحفل عرض عدد من المستلزمات الخاصة بالحيوانات ولا سيما القطط والكلاب لدعم صندوق الجمعية ومساعدتها على إكمال مبادراتها الهادفة لحماية الحيوانات والسكّان في مدينة طرابلس على حدّ سواء.
رئيسة جمعية "رِفْق" نهاد الشيخ: أطلقنا مبادرة لحماية وإنقاذ الكلاب الشاردة
رئيسة جمعية "رِفْق"، نهاد الشيخ، أوضحت في حديث لـvdlnews أنّ الجمعية تأسست عام 2017 وهي لا تبتغي الربح وغير حكومية وهدفها حماية الحيوانات وتحديداً ضمن نطاق طرابلس.
وذكرت الشيخ أنّ عمل الجمعية "بدأ مع ازدياد حالات القتل والتسميم التي كان يتعرّض عدد من الكلاب الشاردة في مدينة طرابلس، في ظلّ غياب أي مبادرات أو حلول عملية ذات جدوى، حيث كانت البلديات تعتمد وللأسف على قتل الكلاب ظنًّا منها أنّ هذا هو الحلّ الوحيد لدرء خطرها عن الناس"، مشيرة إلى أنّه "حتى الآن هناك من يعتمد على هذه الصيغة غير الإنسانية في مخالفة واضحة لكافة القوانين التي تكفل حقوق الحيوانات وفي غياب أي شكل من أشكال المحاسبة".
ولفتت إلى أنّ جمعية "رِفْق" أطلقت هذا العام مبادرة خاصة تقوم على خصي وتطعيم الكلاب الشاردة ضمن مدينة طرابلس وذلك لحمايتها وإنقاذها، حيث قام متطوّعو الجمعية حتّى الآن وبدعم من أصحاب الأيادي البيضاء وأهل الخير بالعمل على خصي وتطعيم أكثر من 80 كلبًا وكلبة ضمن نطاق المدينة.
وأوضحت الشيخ أنّ حفل الفطور الذي نظّمته الجمعية كان يهدف لجمع التبرّعات للمساعدة على تأمين وضمان استمرار عملها في ظلّ غياب أيّ مبادرات رسمية على المستوى الحكومي أو على مستوى البلديات، كما أنّه يهدف للإضاءة على عمل الجمعية وتعريف الناس عنها ليكونوا على بيّنة حول من هي الجهة التي تعمل على الاهتمام بهذه الكلاب وإنقاذها ونقل التي تعاني منها من الجرب إلى مأوى آمن كي لا تشكّل خطراً على المواطنين والأهالي.
مديرة الإنقاذ في جمعية "رِفْق" ربى الحاج: نناشد أهل الخير المساعدة
من جهتها، مديرة الإنقاذ في جمعية "رِفْق"، ربى الحاج، أشارت في حديث لـvdlnews إلى أنّ رؤية الجمعية تقوم على أن تكون طرابلس مدينة محبّة للحيوانات، موضحة أنّ "عملنا هو لخدمة الأشخاص الذين يحبّون الحيوانات أو الذين ربّما يخافون منها على حدٍّ سواء".
وأضافت: "نحن نعمل من جهة على إنقاذ الكلاب الشاردة في الشوارع وعلى تطعيمها وتأمين الغذاء لها ومحاولة حمايتها من أيّ عملية تسميم أو قتل، كما نعمل من جهة أخرى على خصيِها على اعتبار أنّ الكثير من أهالي المدينة لا يحبّذون أن تتكاثر كما أنّ الخصي يخفّف من عدائيّتها ويحميها من الإصابة بالسرطان وتطعيمها ضدّ داء الكَلَبْ".
ولفتت إلى أنّ "كلّ كلب تقوم الجمعية بخصْيِهِ وتطعيمه يتمّ وضع حلقة في أذنه، وهذه فكرة رائدة في لبنان لم يقم بها أحد قبلنا، كما يكون له ملفّ خاص به لدى الطبيب البيطري يتضمّن اسمه ورقمه".
وأشارت إلى أنّ "الجمعية تعمل كذلك على الشق التوعوي المتعلّق بالحيوانات، فهناك فريق خاص بالعلاقات العامة، وهناك فريق خاص بالإنقاذ والخصي والتغذية".
وناشدت الحاج "أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء والخيّرة دعمنا ومساعدتنا لاستكمال مبادراتنا، إذ أنّ كل ما قمنا به في الفترة الماضية هو إمّا على حسابنا الشخصي أو من خلال أشخاص متطوّعين وعدد قليل من المبترّعين".
ودعت الحاج الراغبين بالتبرّع لزيارة صفحة الجمعية على إنستغرام "Refq Lebanon" والضغط على الرابط الخاص بآلية التبرّع الموجود في "البايو".