وسط الأزمة الرئاسية التي تعصف بلبنان، تتصاعد الأصوات لانتخاب رئيس للجمهورية يتمتع بصفات قيادية قادرة على إخراج البلاد من حالة الانهيار السياسي والاقتصادي.
في هذا السياق، أكد رئيس حركة التغيير، المحامي إيلي محفوض، في حديث لـ VDLNews، أن المرحلة تتطلب رئيسًا ذي رؤية واضحة واستقلالية في القرار"، مشددًا على "ضرورة طرح أسماء تمتلك القدرة على إعادة ترميم الدولة وعلاقاتها الخارجية".
و أشار محفوض إلى أن "رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، يُعد خيارًا جديًا لإدارة المرحلة المقبلة بما يحمله من كفاءة وحنكة سياسية".
وقال: "الجلسات لا تأتي بنتائج بسبب غياب الاستقرار على مختلف الصعد".
واعتبر محفوض أن "المرحلة الحالية تستدعي رئيسًا يتمتع بصدمة إيجابية وأي رئيس سيأتي اليوم يجب أن يكون صاحب حضور سياسي متماسك، وقدرة على التواصل مع الآخرين، وقوة تحميه من الهيمنة والسيطرة على قراراته".
ورأى ان "المواصفات الحالية المطروحة لا تتماشى مع التطورات والمعطيات الراهنة".
ولفت إلى ان "القرى لا تزال تعيش حالة من الغليان، وأن العديد من السكان لم يعودوا إلى منازلهم بعد".
وأوضح أن "الميليشيات التي كانت تتحكم بقرارات الدولة تعيش الآن حالة من الضياع، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي".
وتابع محفوض "لا يمكن إنتاج رئيس في ظل هذه الضبابية السياسية والأمنية".
وأردف ان "لبنان بحاجة إلى رئيس لا يشبه الماضي الذي كان يهيمن فيه النفوذ الميليشياوي على القرار الوطني".
وشدد على ان "المرحلة المقبلة لا تحتمل رئيسًا يأتي بقرار خارجي أو مرتهنًا لأي جهة داخلية أو خارجية والأسماء التي كانت تطرح في السابق لم تعد صالحة".
وأشار إلى أن "لا حظوظ لأي مرشح يتظلل بعباءة نصرالله، ولا لأي ماروني يقف على باب حارة حريك. هذا الزمن انتهى، ويجب أن يكون الرئيس المقبل قادرًا على إعادة بناء الدولة وموقعها الإقليمي والدولي".
ودعا محفوض إلى طرح اسم رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، كمرشح جدي لرئاسة الجمهورية، قائلا: "سمير جعجع يتمتع بصفات القيادة، الانفتاح، والإدارة التي تمكنه من إعادة ترميم ما تهدم خلال السنوات الماضية، وخصوصًا تعزيز العلاقات بين لبنان ودول العالم، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية".
وختم محفوض: "المرحلة تتطلب مقاربة جديدة كليًا بعيدًا عن الحسابات القديمة وعلى الموارنة الطامحين إلى الرئاسة إلى فهم أن الكفاءة، وليس الانتماء الطائفي، هو ما سيحدد مسار المرحلة المقبلة".