تتواصل التطورات المرتبطة بالاتفاق اللبناني الإسرائيلي في وقت حساس، حيث تسلط الضوء على الضمانات الأميركية التي أسهمت في ضمان تنفيذ القرار 1701، وهذا الاتفاق، الذي جاء في ظل ضغوط متزايدة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعكس الديناميكيات المعقدة في المفاوضات، وتفاعل الأطراف الإقليمية والدولية لضمان استقرار الدائم في المنطقة.
في هذا السياق، قال العميد هشام جابر: "لبنان لا يتعاطى بشكل مباشر مع إسرائيل، بل يوجه طلباته إلى الولايات المتحدة الأميركية التي تتولى رعاية الاتفاق".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة قدمت ضمانات للطرفين، الإسرائيلي واللبناني".
وأكد جابر في حديث ل vdlnews أن "لبنان يتابع التطورات بشكل مستمر مع الولايات المتحدة الأميركية، ويبلغها عن أي خرق للاتفاق".
ولفت إلى "اللجنة المكلفة بمراقبة الاتفاق هي المسؤولة عن تحديد المخالفات من أي طرف".
وشدد على أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد استغل المفاوضات والاتفاق الذي تم التوصل إليه تحت الضغط"، موضحاً "هذا الاتفاق لم يكن في مصلحة نتنياهو".
ورأى جابر ان "خطاب نتنياهو الأخير أظهره وكأنه مجبر على القبول بالاتفاق بعد التهديدات الأميركية بخروج واشنطن من الوساطة، وربما تحويل الملف إلى مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار جديد".
وأضاف جابر: "هذا القرار قد يكون أسوأ من القبول بتنفيذ القرار 1701".
وتابع: "القرار 1701 كان لمصلحة كل من لبنان وإسرائيل، لكن ليس لمصلحة نتنياهو"، مشيرا إلى أن "حزب الله لم يعتبر القرار لمصلحته، نظراً لأنه كان يسعى لاستعادة الردع".
ورجح جابر ان "الاستمرار في القتال من قبل حزب الله كان له دور إيجابي على الميدان".
وختم: "أداء مقاتلي المقاومة في الميدان كان ممتازاً ولا يمكن إنكار ذلك".