رغم وصول المبعوث الأميركي اموس هوكشتاين الى بيروت من اجل التوصل الى اتفاق لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان فان إسرائيل تواصل تصعيدها الميداني عبر استهداف بيروت واغتيال المسؤول الاعلامي في حزب الله الحاج محمد عفيف وعددا من مساعديه اضافة للمحاولات المستمرة للتقدم جنوبا وخصوصا في منطقة الخيام وبلدة شمع، وفي المقابل واصلت المقاومة قصف إسرائيل الصواريخ البالستية ومواجهة محاولات التقدم.
كما عمد الجيش الإسرائيلي الى تنفيذ عمليات تدمير طالت معظم القرى والمدن الحدودية.
وفي حديث لـ Vdlnews قال الصحافي والمحلل السياسي قاسم قصير إن "ترافق التصعيد الإسرائيلي على لبنان أتى بعد أن تحدث المسؤولون اللبنانيون عن وجود تحفظ على بعض البنود حول الورقة التي سلمتها السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون الى الرئيس نبيه بري والتي تتضمن خطة متكاملة لوقف إطلاق النار ومن بنودها انسحاب مقاتلي حزب الله خلف نهر الليطاني ونشر الجيش اللبناني على الحدود وتطبيق القرار 1701 وتشكيل لجنة دولية لمراقبة التنفيذ".
خطط للمرحلة المقبلة... والضغط على لبنان
واما على صعيد موقف حزب الله تجاه المسودة الاميركية فأشار قصير إلى أن "مسؤولين في الحزب أكدوا دعمهم للمفاوضات على اساس تنفيذ القرار 1701 ويرفضون اية شروط اضافية ويؤكدون أن المقاومة جاهزة للمواجهة لفترة طويلة وان لدى الحزب خططا للمرحلة المقبلة سواء توقفت الحرب او استمرت."
وأضاف: "عندما جرى الحديث عن تحفظات لبنانية على الورقة تم تسريب خبر تأجيل زيارة آموس هوكشتاين الى بيروت وعاد القصف الإسرائيلي لبيروت عبر استهداف منطقة زقاق البلاط".
وتابع: "لكن في وقت لاحق وعندما أكد المسؤولون اللبنانيون استعدادهم لبحث الورقة والقبول بها جرى الحديث عن عودة هوكشتاين الى بيروت والمنطقة من اجل الوصول الى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وأكمل: "وصول المبعوث الأميركي يتم تحت وقع التصعيد والضغط لدفع لبنان للقبول بالشروط الإسرائيلية والأميركية في حين أن المقاومة الإسلامية ردت على التصعيد من خلال استهداف تل ابيب".
المرحلة صعبة
وكشف قصير أننا "امام مرحلة صعبة واسماها مسؤولو الحزب: مرحلة التفاوض تحت النار".
واستطرد: "بانتظار تبلور الصورة والوصول الى اتفاق لوقف إطلاق النار نحن امام ساعات وايام صعبة جدا ولكن، مهما كانت نتيجة المفاوضات فان المهم مرحلة ما بعد وقف العدوان وكيفية ترتيب الوضع اللبناني الداخلي واعادة الاعمار وتعزيز الوحدة الوطنية وكلها مهمات صعبة تتطلب رؤية وطنية شاملة بعيدا عن المواقف المسبقة والحسابات الحزبية والسياسية الضيقة".