صرّح عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، في حديثه لبرنامج "أحداث في حديث" عبر إذاعة "صوت كل لبنان"، أن المقترح المطروح بخصوص وقف إطلاق النار أصبح بيد رئيس مجلس النواب نبيه بري والمعنيين، وهو قيد الدراسة والتقييم لإدراج الملاحظات اللازمة على بنوده التي لم تُعلن بعد بشكل رسمي. وأوضح أن بري يتعامل مع الملف بحذر شديد استنادًا إلى قاعدة "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان"، حرصًا على سيادة لبنان وكرامته.
تفويض وتشاور
كشف هاشم أن بري مُفوض من قبل حزب الله لإدارة هذا الملف، مشيرًا إلى إمكانية التشاور عند الضرورة بما يخدم مصلحة لبنان ونقل وجهة نظره إلى الوسيط المعني.
رهانات إسرائيلية ومماطلات نتنياهو
وأشار هاشم إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يُراهن على المماطلة واستغلال التوترات السياسية كورقة ضغط، لافتًا إلى احتمال إبقاء الأمور معلقة حتى كانون الثاني المقبل انتظارًا لعودة محتملة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وأضاف أن إسرائيل تسعى إلى فرض شروطها على لبنان من خلال الضغط العسكري لانتزاع تنازلات، لكن هذا النهج لن ينجح.
رد لبنان على المقترح
أكد هاشم أن الرد اللبناني على مسودة المقترح سيصبح جاهزًا بين الاثنين والثلاثاء، مشددًا على أن أي اتفاق يجب أن يلتزم بالقرار 1701. وأوضح أن البنود المتعلقة بحرية التحرك الإسرائيلية واللجنة المشرفة تحظى بملاحظات جوهرية، مشيرًا إلى أن استجابة إسرائيل ستحدد الخطوات اللاحقة.
مواقف سياسية وأبعاد إقليمية
نفى هاشم وجود أي ترابط بين تسلّم لبنان مقترح التسوية وزيارة المسؤول الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت. واعتبر أن الظروف الراهنة تحمل تعقيدات إقليمية ودولية، مشيرًا إلى تداخل الحسابات الأميركية والإسرائيلية بشكل يُعقّد المشهد.
التطورات الميدانية والتمديد لقيادة الجيش
وحول المسار الميداني، قال هاشم إنه لا يمكن استبعاد أي سيناريو مع عدو متفلّت من كافة الضوابط. أما في ما يتعلق بملف التمديد لقيادة الجيش، فأوضح أن الظروف الحالية تفرض التمديد للعماد جوزاف عون، لكنه اعتبر أن الملف لا يزال قيد النقاش في اللجان النيابية، حيث تتطلب الاقتراحات المتباينة صياغة مقترح نهائي قبل التوجه لجلسة نيابية.
أجواء ضبابية وتلاعب بالأدوار
وختم هاشم بالإشارة إلى أن الأوضاع الحالية تحمل أكثر من رؤية وتفسيرات متباينة، في ظل تداخل الحسابات الإسرائيلية والأميركية، ما يجعل الصورة أكثر تعقيدًا وضبابية.