كتب صلاح سلام في" اللواء":
لقاء الرئيسين الأميركيين الحالي جو بايدن والمنتخب دونالد ترامب في البيت الأبيض اليوم، سيحدد إتجاهات رياح الحرب في المنطقة، سيرسم خريطة طريق للمرحلة الإنتقالية.
ما يتردد عن تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان، لا علاقة للطرف اللبناني فيه، لأن الحكومة اللبنانية لم تتلق المسودة التي يتم مناقشة بنودها في واشنطن بين الأميركيين والإسرائيليين.
لبنان الرسمي يبدو وكأنه غير مستعد لخوض المفاوضات، بسبب الفجوة الكبيرة بين موقفي الحكومة وحزب الله، من مسألة «اليوم التالي»، وآلية تطبيق القرار الأممي ١٧٠١.
صحيح أن الحزب إستعاد بعض التوازن في أدائه العسكري والسياسي، ووجه ضربات موجعة في محيط تل أبيب، وللعديد من المدن والمستوطنات الإسرائيلية. ولكن الة التدمير الإسرائيلية ما زالت تُمعن في غاراتها وإعتداءاتها على الضاحية الجنوبية لبيروت، وعشرات المدن والقرى في الجنوب والبقاع، وصولاً إلى جبيل وبعلشمية وعكار، وتتسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى، فضلاً عن تدمير الأبنية والمنازل، فوق رؤوس ساكنيها في بعض الأحيان.
ان مصلحة لبنان، تؤكد أهمية الإستعداد اللازم لخوض مفاوضات شاقة لوقف الحرب، بموقف لبناني واحد، رسمي وحزبي، وذلك بالعودة إلى الواقعية السياسية، والتسليم بمنطق الدولة، والعمل الفعلي من أجل لبنان أولاً.