أكد المدير السابق لكلية الحقوق والعلوم السياسيّة الأستاذ الجامعي البروفسور أمين لبّس، في حديث إلى صوت كلّ لبنان، أنه من المعروف أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لا يحب الحروب لأنّها مكلفة لاقتصاد الولايات المتحدة، وهو وعد بإنهاء الحرب على لبنان لكنّ الأمر معقّد لأنه يرتبط بالعديد من الفاعلين الداخليين والإقليميين والدوليين ويجب الضغط على الإسرائيليين لوقف إطلاق النار والتفاوض على تطبيق القرار 1701 .
وقال لبّس: السؤال الذي يُطرح هو حول كيفية موافقة الاسرائيليين على القرار 1701 من دون آلية تطبيقية، ومن جهة أخرى كيفية إقناع حزب الله ووراءه إيران بوقف إطلاق النار.
ولفت لبّس إلى أنّه يتخوّف من العلاقة الجيّدة بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن اليوم حتى تسلّم ترامب الحكم ستتّجه الحرب على لبنان نحو التصعيد. ورأى أنّ هناك عاملاً لصالح لبنان وهو الوسيط المستقبلي اللبناني مسعد بولس والذي لقربه من ترامب قد يؤثر في المفاوضات، ولكن يجب على اللبنانيين ألا يتفاءلوا حتى تسلّم ترامب الحكم.
أما عن الوثيقة التي وعد فيها ترامب بوقف الحرب في لبنان، فأشار لبّس إلى أنها تأتي ضمن الحملة الانتخابية لاستمالة الناخبين اللبنانيين في الولايات المتحدة، وهذه الوثيقة ليست مستنداً قانونياً، إنما تعهد أخلاقي. وأكد أنّ التفاوض سيكون صعباً لاسيما مع الجانب الإسرائيلي.