إنقلاب على غالانت بـ"لحظة إقصاء ناعمة".. نتنياهو لم يعطِ أي هدية لإدارة بايدن في قوتها فكيف الآن؟
إنقلاب على غالانت بـ"لحظة إقصاء ناعمة".. نتنياهو لم يعطِ أي هدية لإدارة بايدن في قوتها فكيف الآن؟

خاص - Monday, November 11, 2024 1:54:00 PM

يكثر الحديث عن تسوية قريبة تشمل غزة ولبنان قبل نهاية العام، وقد تحدثت معلومات صحفية في هذا الإطار عن سعي دونالد ترامب لإنجاز معاهدة دفاعية مع السعودية قد تشكل الإطار العام لمجموعة أوسع من الترتيبات يكون كل من لبنان وغزة من ضمنها.

في هذا الشأن، اعتبر محيي الدين الشحيمي أستاذ القانون والسياسات الخارجية في باريس عبر vdlnews أنه "بعد الإنقلاب الأحمر الذي أحدثه فوز ترامب الكاسح في الاستحقاق الرئاسي الأميركي الأخير، وإعلان الرئيس بايدن التعاون والمساعدة للرئيس الجديد، وصولا إلى التسليم السلس للسلطة في مطلع العام الجديد في ٢٠ كانون ٢٠٢٥، دخلت أميركا في مرحلة جديدة يترقبها العالم أجمع، ويتحيّن التقاط إشاراتها أطراف كثرا من الغرب ومن الشرق وبخاصة في المنطقة العربية الملتهبة بناري الحرب على لبنان وغزة والسلبطة الإيرانية، حيث دخل لبنان عقبها مرحلة شديدة الصعوبة ولا يقينية النتائج بالكامل".

والشحيمي رأى أن "الكيان الإسرائيلي يتفلت في هذه المرحلة من أي ضغوط والتزام، وتحرر من ضغوطات الإدارة الأميركية "البايدينة" المشرفة على الغروب، وأجرى انقلابه على وزير الدفاع يوآف غالانت غير الواثق به ويعتبره عيونا أميركية ديمقراطية عليه، فنزعها في لحظة مناسبة، تسمى "لحظة إقصاء ناعمة"".

وفي ضوء الحديث عن العلاقة الأميركية الإسرائيلية في عهد إدارة بايدن الديموقراطية، قال الشحيمي إنه "بعدما أضحت الإدارة الديمقراطية من الماضي تنفيذيًا، وتعمل على إحياء ميراثها بينما تنازع لإعادة بعد بريق مشوارها ما يسمى السلفة الإسرائيلية حفاظًا على ماء الوجه، وهذا ما تعمل عليه إدارة بايدن من خلال الإشارات الإيجابية التي أعطتها لترامب بالتعاون معها، وتضغط بما تبقى من آليات على الكيان الإسرائيلي وتذكره بدعمها اللامحدود له".

وأوضح أن "النتيجة واحدة حتى هذا اللحظة وهي غير منتجة وعديمة الفائدة رغم كثرة الحركيات وتكثيف نبضات الكواليس الدولية، في حين يستمر تعنت نتنياهو الذي لم يعط أي هدية لبايدن وإدارته وهي موَدِعة، فلم يمنحها شيء وهي قوية، فكيف الآن؟".

أما على المقلب الثاني، ووفق الشحيمي "ترامب أعطى مهلة لنتنياهو لإتمام مهمته وهذه المهلة تنتهي باستلامه مفاتيح البيت الأبيض، ويلعب على وتر التعاون مع بايدن طيلة هذه الفترة، وهنا الخطورة حيث يستفحل الكيان الإسرائيلي ويزداد جرمه في هذه الفترة المتحرر فيها من الضغط الحقيقي رغم كل الضغوطات، بغض النظر عن الزخم الدولي الأوروبي والعربي والأميركي".

متابعًا: "على لبنان أن يأخذ مبادرة استثنائية من تلقاء نفسه وإعلان قراره الرسمي النابع من السلطات الرسمية صراحة، وأن يشرع في إعادة تكوين المؤسسات والرئاسات كونها الباب الحقيقي لتكوين واستمرارية السلطة ومدخلها انتخاب رئيس الجمهورية، يقوم عبر الحكومة في المبادرات الجديدة لتسوية اليوم التالي على أن يحظى بالثقة من العالم لكي تتعاون معه كذلك وإلا لن يتغير شئ".

أما عن الحلول المحتملة لإرساء حل دائم، فقد أكد أن "على مستوى القضية الفلسطينية تعتبر مبادرة الملك السعودي الراحل في بيروت عقب مؤتمر جامعة الدول العربية عام ٢٠٠٢ هي المدخل لأي حل، ومؤتمر المملكة السعودية اليوم خير دليل وهي الخطوة الصحيحة في سبيل انتزاع الحق الفلسطيني في دولة عادلة من خلال سلوك الطريق الدبلوماسي والقانوني، حيث يعتبر الضغط الدولي بهدف حل الدولتين المعبر الحقيقي المنصف للقضية الفلسطينية فقط، سيما الزخم الكبير والبراغماتية العلمية المميزة التي تنتهجها المملكة في كيفية لعبها السياسة على المسارح الدولية وتبنيها السياسات الناجعة بقوة".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني