أحمد الخير: انتخاب الرئيس عالق في شباك التناقض قبل أو بعد وقف إطلاق النار
أحمد الخير: انتخاب الرئيس عالق في شباك التناقض قبل أو بعد وقف إطلاق النار

أخبار البلد - Wednesday, October 30, 2024 6:08:00 AM

الانباء

قال عضو كتلة «الاعتدال الوطني» النائب أحمد الخير في حديث إلى «الأنباء»: «الخروج من نفق الحرب بين حزب الله وإسرائيل يبدأ من بوابة مبادرة اللقاء الثلاثي الذي ضم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط. وترتكز المبادرة على أربع نقاط أساسية هي: وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 ونشر الجيش جنوب الليطاني وانتخاب رئيس توافقي للجمهورية».

 

وأضاف الخير: «يريد لبنان تطبيق القرار الدولي 1701 كما هو وفقا لما تقتضيه المصلحة اللبنانية لا غير، أي من دون إدخال تعديلات عليه تعطي الإسرائيلي امتيازات مرفوضة سلفا. والكلام اليوم هو عن آليات التطبيق والتنفيذ لا عن إعادة النظر في جوهره. ونحن في انتظار ما ستؤول إليه المساعي والوساطات الدولية، لاسيما مساعي المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لفصل الخيط الأبيض عن الأسود، وتحديد أطر المرحلة المقبلة التي نأمل ان تكون إيجابية». وردا على سؤال، قال الخير: «وحدهم اللبنانيون يقررون مصيرهم، ووحدها السلطات اللبنانية تفاوض وتبرم الاتفاقيات والمعاهدات، وتضع الأطر السيادية وترسم المسارات السياسية التي من شأنها تأمين مصالح الدولة والشعب. وأي تدخل خارجي في الشأن اللبناني أيا تكن أبعاده وخلفياته وأسبابه مرفوض بالمطلق. ونحن كقوى سياسية نعمل بكل ما أوتينا من صلابة وعزم على تحرير لبنان من الوصايات الخارجية. وقد أبلى الرئيس ميقاتي مشكورا البلاء الحسن في تعاطيه مع محاولات البعض فرض وصايتهم على لبنان وتنصيب أنفسهم وكلاء عنه».

 

وأضاف الخير: «التشكيك داخليا وخارجيا بإمكانيات الجيش اللبناني وبقدرته على الإمساك بالأمن وفرض الاستقرار في الجنوب وعلى كامل الأراضي اللبنانية، محاولة يائسة من المتضررين لتضليل الرأي العام المحلي والخارجي. والدليل على قدراته وحسن أدائه يكمن في مرحلة الاستقرار التي شهدها الجنوب، والفاصلة بين الإعلان عن اتفاقية الهدنة في العام 1949 واتفاق القاهرة في العام 1969 حول تنظيم الوجود الفلسطيني المسلح. ونحن بالتالي نراهن على دور الجيش اللبناني ولدينا كل الثقة بقدرته إلى جانب قوات اليونيفيل على تأمين استقرار طويل الأمد على الحدود الجنوبية، ووضع العدو الإسرائيلي أمام معادلة جديدة تسقط كل السرديات التي يتحجج بها الأخير لتنفيذ خروقاته الجوية واعتداءاته على السيادة اللبنانية».

 

وفي سياق متصل، قال الخير ردا على سؤال: «انتخاب الرئيس العتيد عالق في شباك التناقض حول انتخابه قبل أو بعد وقف إطلاق النار، لكننا في كتلة الاعتدال الوطني نرى ان انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد، يعطي دفعا قويا للديبلوماسية اللبنانية في تحقيق النقطة الأهم على متن مبادرة اللقاء الثلاثي، الا وهي السعي بقوة إلى وقف الحرب».

 

وتابع: «لا أحد من الفرقاء اللبنانيين يتنكر لأهمية انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت وعودة الانتظام العام إلى المؤسسات الدستورية، لكن يبقى السؤال الأبرز الذي يطرح نفسه: ماذا لو -لا سمح الله- تعثرت المساعي والوساطات واستمرت الحرب بمشهديتها الراهنة؟ والتعويل على توصل الكتل النيابية إلى قواسم وطنية مشتركة، من شأنها توسيع مروحة التفاهم على مرشح توافقي. وهذا ما تسعى كتلة الاعتدال الوطني إلى تحقيقه، الأمر الذي ان حصل سيقبل به الرئيس بري ويتخلى انطلاقا من حرصه على البلاد عن معادلة وقف إطلاق النار قبل الانتخابات الرئاسية».

 

وختم الخير قائلا: «لبنان بحاجة إلى رئيس توافقي، على ان يكون تطبيق اتفاق الطائف كاملا من صلب برنامجه الوطني وأجندته الرئاسية. وعندما نتكلم عن تطبيق الطائف، نعني حصرية السلاح بيد المؤسسة العسكرية وحدها، وقرار الحرب والسلم بيد الحكومة اللبنانية لا غير. وإذا كان هناك من اعتراض أو خلاف حول حصرية السلاح، فعلى رئيس الدولة العتيد إقامة حوار وطني شامل لإقرار الاستراتيجية الدفاعية».

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني