تبنت المقاومة الاسلامية في لبنان أمس عملية استهداف منزل نتنياهو، في تصريح لافت لمسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله الذي حمل الكثير من الرسائل منها تأكيده أنه لا مفاوضات تحت النار. هذا ويواصل العدو الاسرائيلي عدوانه على لبنان، في وقت تُسجل فيه عدة محاولات وزيارات من قبل موفدين دوليين ومسؤولين خارجيين في مسعى لوقف اطلاق النار.
في هذا السياق، أشار منسق الحكومة السابق لدى اليونيفيل ورئيس المحكمة العسكرية السابق العميد منير شحادة في حديث لـvdlnews الى أن "اسرائيل اعتقدت أنها قضت على المقاومة باغتيال معظم قادة الصف الاول فيها بالاضافة الى السيد حسن نصر الله واعتقدت أن المقاومة أصبحت آيلة الى السقوط، وهذا ما جعلها تأخذ قرارًا ببدء عمل عسكري برّي لأنها ظنت أنها حين ستبدأ بالعمل برا سوف تستسلم المقاومة".
ولفت الى أن "اسرائيل فوجئت بقدرة المقاومة على التصدي للغزو البري، وهذا ما رأيناه جميعًا، ذلك أن اسرائيل قد حشدت 70 ألف جندي على الحدود من الغرب وحتى الشرق، وحتى الآن لم تتمكن من اختراق الحدود اللبنانية بمعنى الاختراق أو الغزو البري أو الاجتياح البري"، مضيفًا: "العمليات كلها لا تزال على الحافة الامامية للجبهة، فيما سمعنا فورًا تصريحات أميركية بضرورة انتخاب رئيس جمهورية معتقدين أنه تحت الضغط وتحت النار سيمكنهم أن يأتوا برئيس يريدونه، فهذا الموضوع جعل المسؤول الاعلامي في حزب الله يصرح عن لسان المقاومة أن لا مفاوضات تحت النار أي أنه عند وقف اطلاق النار تبدأ المفاوضات".
وعن تبني حزب الله عملية استهداف منزل نتنياهو، قال شحادة في حديث لموقعنا إن "المقاومة هي من قامت بهذه العملية وهي من خططت ومن نفذت ولا علاقة لإيران في هذا الموضوع، لذا صرحت المقاومة على لسان المسؤول الاعلامي في المقاومة، لأن حدثا كهذا هو حدث مهم جدًا لا يعلن عنه ببيان عادي مثل ما كانت المقاومة تصدر بيانات، بل يحتاج الى عقد مؤتمر صحافي لإعلانه لأنه عمل غير عادي وعمل أمني مهم جدًا خطير بالنسبة لاسرائيل أن يستهدف رئيس وزراء هذا الكيان بمحاولة اغتيال".
واكد شحادة "أنها محاولة اغتيال وليست رسالة، وما يؤكد ذلك هو أن الطائرة الانقضاضية استهدفت الواجهة الزجاجية لغرفة نوم نتنياهو وليس في الحديقة أو على السور أو على سطح المبنى، وهذا يدل على أنه كان هناك محاولة اغتيال، لذلك يتطلب هذا الحدث إعلانا بمؤتمر صحافي وليس ببيان".
وعن توقيت تبني العملية بعد زيارة هوكستين بيوم واحد، أشار شحادة الى أن "المقاومة دأبت في كل زيارة قام بها هوكستين الى لبنان أن ترد برسائل مصورة، ففي كل زيارة كان يأتي بها هوكستين الى لبنان كان يحمل معه مطالب اسرائيلية، فهو كان يأتي دائمًا بتهديد ووعيد ومعه مطالب وعندما كان يحكى عن مطالب لبنان لم يكن لديه جواب عليها وكل الرسائل تهديدية، وكان يطلب وينتظر الجواب من المقاومة التي كانت تمتنع عن الرد وتنتظر مغادرته، وهذه هي المرة الثالثة، حيث المرة الاولى عرضت المقاومة فيديو "الهدهد" بعد مغاردة هوكستين والمرة الثانية عرضت فيديو آخر للهدهد والمرة الثالثة كانت في رسالة الامس".
وأوضح أن "هذا هو الاسلوب الذي تستعمله المقاومة بالردود على هوكستين دائمًا، الا وهو على شكل رسائل أمنية عسكرية حربية ولا تجيبه مباشرةً لأن زيارات هوكستين الى لبنان تكون دائمًا برسائل تهديدية فالمقاومة تجيب بهذه الطريقة".
وعما يمكن توقعه في الميدان بعد تبني عملية استهداف منزل نتنياهو، قال شحادة: "بعد تنفيذ هذه العملية، أثبتت المقاومة للشارع الاسرائيلي أنه اذا كان رئيس وزراء هذا الكيان تعرض لمحاولة اغتيال ولم يعد بأمان، هذه رسالة للشارع الاسرائيلي وللشعب الاسرائيلي أن رئيس وزراء هذا الكيان في خطر وهو خبر أصبح موجودًا لديهم وبالتالي لم يعد هناك أي مكان آمن في هذا الكيان".
ورأى ان "اعلان نتنياهو أنه يريد أن يبدأ بعمل عسكري بري أحد أهدافه اعادة سكان الشمال النازحين الى منازلهم واذا به هو يصبح نازحًا، وهذه أكبر ضربة لمعنويات الاسرائيليين أن نتنياهو الذي يقوم بعمل عسكري وحشد 70 ألف جندي على حدود لبنان لإعادة النازحين الى منازلهم بدوره نزح، بالتالي هذه ضربة قوية معنويًا للشارع الاسرائيلي وبالتالي أصبح كل المسؤولين الاسرائيليين بخطرطالما تمكنت المقاومة أن تصل الى منزل أو مقر إقامة نتنياهو "المصادر" الذي لا يملكه أصلا ".
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا