هل تعتقدون ان انفجارا ضخما أودى بحياة عشرات الضحايا وشرد الآلاف وأصاب اكثر من 6 آلاف شخص بجروح يمكن أن يوقف الفساد المستشري في هذه "الزريبة" التي ألبسوها زيا فضفاضا عليها وأسموها بلدا؟ هل اعتقدتم أنه سيشعرون بالخجل أو يتوقفوا عن أعمالهم المشينة من أجل بضعة أرواح رحلت ضحية اهمال ووقاحة لا متناهية؟
لا يا أعزائي لا! وان كنتم تبحثون عن دليل لهذا النفي سنمنحكم التفاصيل الكاملة!
نشر موقع VDLnews منذ أيام خبرا مفاده أن 3 أشخاص في الدوائر العقارية في الزلقا أثبتت اصابتهم بفيروس كورونا، ما دفع بوزارة الصحة لأخذ عينات لـ67 شخصا من المخالطين لهم.
مخالطون؟ وهم لديهم مكاتب ملتصقة ببعضها البعض ولا يمكن بأي شكل من الأشكال الالتزام بالتباعد الاجتماعي المطلوب.
لكن زبدة القصة تكمن في التالي: الواسطة المعتمدة في هذه الدولة أصبحت تشمل الكورونا! لا تضحكوا بل اهلعوا فهذا الواقع يدعو للهلع بالفعل!
تخيّلوا أن انتشار الكورونا بين موظفي الدائرة العقارية في الزلقا توسع، وفق ما أكدت معلومات لـVDLnews، وتبين وجود أكثر من 12 حالة كذلك أثبت عدد من الحالات في دائرة المساحة، والصادم في الموضوع أن من لديه معارف داخل المختبرات تمكن من الحصول على نتائج فحصه مبكرا في حين أن عددا من الأشخاص بدأ يشعر بعوارض الفيروس الفتاك ولكنهم لم يحصلوا على نتائجهم بعد لأنك في بلد يطبق عليه المثل: "يلي ما عندو ضهر مقطوع الضهر" أو "معو كورونا بس ما معو خبر"!.
ونقطة الاستفهام الأكبر هي حول مدة صدور النتائج، فالوزارة أخذت العينات من الموظفين الثلاثاء لكنها أبلغتهم أنها ستعطيهم النتائج الخميس!
اذا يا أعزائي، كورونا ضرب العقارية والواسطة ضربت كورونا، أهلا وسهلا بكم في لبنان الدولة الخارقة التي تخزّن قنبلة موقوتة في مرفئها وتفجر أبناءها وتترك الأوبئة تنتشر بينهم باسم الواسطة... وكورونا في بلد الأحلام... لبنان!