ضمانات اميركية واحتمالان.. الافق غير مفتوح دبلوماسيًا والكلمة ما زالت للميدان
ضمانات اميركية واحتمالان.. الافق غير مفتوح دبلوماسيًا والكلمة ما زالت للميدان

خاص - Thursday, October 17, 2024 2:51:00 PM

بعدما أشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حديث للجزيرة منذ يومين الى الحصول على ضمانات أميركية لخفض التصعيد الإسرائيلي في بيروت وضاحيتها الجنوبية، عادت الغارات الاسرائيلية لتطال الضاحية الجنوبية صباح يوم أمس. هذا وقد أكد البيت الابيض أمس "ابلاغ إسرائيل مباشرة معارضته أي حملة من الضربات شبه اليومية على المناطق المكتظة بالسكان ببيروت". الى ذلك، تعلو المطالبات بتطبيق القرار 1701 أكثر فأكثر كما أعلن البيت الابيض أمس "استمرار إجراء المحادثات الدبلوماسية مع الإسرائيليين لإنهاء التوتر مع حزب الله"، في وقت يواصل الأخير عملياته ويكشف عن صواريخ جديدة يستعملها، ما يطرح تساؤلات إزاء التطورات التي قد نشهدها على الصعيد السياسي كما في الميدان.

في هذا السياق، أشارت الاستاذة في العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية ليلى نقولا في حديث لـvdlnews الى أنه "لا يمكن التعويل كثيرًا على الضمانات الاميركية، فلقد كانت هناك ضمانات في وقت سابق وأعلن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب بأن هناك ضمانات بألا تُضرب الضاحية، ومباشرة بعد هذه الضمانات تم اغتيال فؤاد شكر في الضاحية، ثم في وقت لاحق، عندما كان هناك مشروع أميركي للتهدئة ووقف اطلاق النار في لبنان وقيل إنه متوافق عليه مع الاسرائيليين وذهب على أساسه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى نيويورك لتوقيع هذا الاتفاق، تم اغتيال السيد حسن نصر الله في الليلة نفسها".

ولفتت نقولا في حديث لموقعنا الى أنه "لا يمكن التعويل على الضمانات الاميركية، فهي حالة من حالتين: إما أن الادارة الاميركية لا تستطيع أن تضمن الاسرائيليين وهناك رغبة عند نتنياهو والاسرائيليين بإحراج هذه الادارة بالتحديد لكي يؤثروا في الانتخابات الاميركية، أو أن هذا جزء من المناورات المشتركة بين الاميركيين والاسرائيليين لتمرير الاهداف الاسرائيلية في وقت يعتقد فيه اللبنانييون أنهم محميين".

وفي ما يتعلق بالمسار الدبلوماسي، قالت نقولا في حديث لموقعنا إن "لا أحد يستطيع التكهن بالمسار الدبلوماسي حاليًا، فالافق غير مفتوح دبلوماسيًا في الوقت الحاضر وما زالت الكلمة للميدان"، مضيفةً: "كلما تكبّد الاسرائيلي خسائر كبرى في الميدان كلما كانت فرص الحل السياسي أقرب".

وتابعت نقولا: "من بيده قرار الحرب والسلم اليوم هو الاسرائيلي، ولكن الميدان اللبناني هو الذي يمكن أن يضغط عليه في هذا الاطار، لذلك من غير المتوقع أن يكون هناك أي حل سياسي أو دبلوماسي قبل أن يقتنع الاسرائيلي بأن لا جدوى من الحل العسكري"، مشيرةً الى "أننا نلاحظ أنه كلما تكبد الاسرائيلي خسائر في الميدان كلما نزل سقف أهدافه".

وشرحت: "في بداية هذه الحرب البرية على لبنان وخاصة بعد اغتيال السيد حسن نصر الله، خرج نتنياهو ليقول إنه يريد أن يغيّر الشرق الاوسط وأن يغيّر النظام في طهران وتحدث عن أن الاسرائيليين سوف يصلون ويحتلون أجزاء من لبنان وصولا الى نهر الاولي، الا أنه في ما بعد بدأ سقف الاهداف الاسرائيلية ينخفض، فمؤخرًا تم الحديث عن 3 أو 5 كيلومتر بالداخل اللبناني".

وشددت على أنه "كلما تكبد الاسرائيليون خسائر وكلما طالت هذه الحرب واستطاع حزب الله الصمود واستمرار اطلاق الصواريخ نحو داخل فلسطين المحتلة، كلما سنشهد أنه سوف يكون هناك تراجع لسقف الاهداف، وفي النهاية، عندما تدرك اسرائيل أن الحل السياسي هو الافضل لها، سيكون هناك مبادرات فرنسية وأميركية للحل في لبنان وعبر الامم المتحدة".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني