ميقاتي: الاتصالات الدولية قائمة للوصول إلى وقف إطلاق النار وتعزيز دور الجيش وتطبيق القرار 1701
ميقاتي: الاتصالات الدولية قائمة للوصول إلى وقف إطلاق النار وتعزيز دور الجيش وتطبيق القرار 1701

أخبار البلد - Wednesday, October 16, 2024 6:06:00 AM

الانباء الكويتية

 

فتحت التطورات العسكرية الأخيرة في الجنوب الباب على مصراعيه أمام تصعيد غير مسبوق يشمل مختلف المناطق اللبنانية، ويزيد من تداعيات أزمة النزوح التي أصبحت تأخذ حيزا من النقاش والخشية من توتر الوضع المأزوم أساسا.

 

واستمرت المواجهات على الحدود بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي ««حزب الله»، وتستخدم التكتيكات العسكرية المختلفة في محاولة لإحداث خرق كبير من الجيش الإسرائيلي للتقدم نحو جنوب الليطاني، وسط حديث عن انتقال القوات الإسرائيلية إلى المرحلة الثانية من الهجوم من خلال تجزئة المناطق لإحكام السيطرة عليها.

 

كما ارتفعت مخاوف في الجانب اللبناني، من عدم توقف الجيش الإسرائيلي عند حدود الليطاني في حال تمكنه من اختراق دفاعات «حزب الله» والتقدم، خصوصا بعد تحذير إسرائيل أهالي البلدات الجنوبية ودعوتهم إلى المغادرة شمالا لما بعد نهر الأولي، وكل القرى التي شملها التحذير هي شمال الليطاني وليس جنوبه.

 

وفي كلمة متلفزة، قال نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم: «إسرائيل تقاتل وترتكب المجازر وعلينا اتخاذ موقف حيال ذلك»، معتبرا أنها «تريد كل المنطقة العربية وكل المحيط الإسلامي وتريد أن تتحكم بالعالم ولا يمكن فصل لا لبنان ولا المنطقة عن فلسطين». وأضاف: «لبنان يقع ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي، ومساندتنا للفلسطينيين هي مساندة للحق وهي تضيق هذا المشروع التوسعي».

 

وتابع: «تم الطلب منا وقف الحرب والابتعاد اكثر من 10 كيلومترات عن الحدود كي لا نستفز إسرائيل، لكننا أصررنا على وقف النار في غزة».

 

وأضاف:«بدأنا منذ أسبوعين بمعادلة الميدان في الحافة الامامية والشباب بالانتظار للالتحام أكثر فأكثر. ومنذ أسبوع قررنا معادلة جديدة هي إيلام العدو وبتنا نستهدف تل أبيب وحيفا وما بعد حيفا كما أراد السيد نصر الله».

 

وتابع: سكان شمال إسرائيل لا يمكن أن يعودوا إلا بوقف إطلاق النار وبعدها سنبدأ برسم الخطوات المقبلة.

 

وأضاف:«الحزب قوي وقد استعدنا عافيتنا ورممنا قدراتنا التنظيمية ووضعنا البدائل».

 

من جهته، قال مصدر مقرب من الحزب لـ«الأنباء»: «استعد الحزب لحرب استنزاف طويلة الأمد، وأعد ما يلزم لهذه المواجهة على مدى أعوام من خلال التحضيرات، واستفاد من تجربة حرب غزة».

 

وأضاف المصدر: «كان يدرك الحزب منذ البداية ان ما حصل في حرب يوليو 2006، سيتكرر بشكل أو بآخر لجهة فصل المناطق الحدودية عن بقية المناطق وتدمير كل ما يتحرك باتجاه الحدود لقطع طرق الإمداد كليا، وبالتالي فإن المواجهة ستكون طويلة، ومن يستطيع الصمود أكثر ستكون له الغلبة. وقد أعد الحزب التجهيزات الميدانية من أسلحة وتحصينات وتوفير كل احتياجات المقاتلين».

 

توازيا، تستمر الاتصالات السياسية اللبنانية والمساعي الديبلوماسية في سباق مع الخطوات المتسارعة ميدانيا على الجبهة، سعيا لتجنيب البلاد مزيدا من الدمار على صعيد الحجر، والمزيد من الخسائر البشرية والأزمات الاجتماعية التي تفرضها الحروب.

 

كما ارتفعت أصوات معارضين للحرب، والمطالبين بالعمل السريع للوصول إلى وقف إطلاق النار قبل كل شيء، تمهيدا للبت في الملفات العالقة في البلاد، وفي طليعتها استحقاق رئاسة الجمهورية المتعثر إنجازه منذ 31 أكتوبر 2022.

 

وفي إطلالة تلفزيونية، دعا رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع «حزب الله» إلى الأخذ بتجربة «القوات اللبنانية» التي نزعت سلاحها طوعا في 1991، «وباتت أقوى اليوم مما كانت عليه في عز امتلاكها السلاح». وشدد جعجع على العمل السياسي لجميع الأفرقاء، بعيدا من اللجوء إلى السلاح وامتلاكه من قبل البعض. وقال ان لبنان «بأمس الحاجة الآن وأكثر من أي وقت مضى إلى الدول العربية، وفي طليعتها المملكة العربية السعودية ودول الخليج». ورأى «انه لا عودة لهذه الدول إلى لبنان اذا كررنا اعتماد الوضعية السابقة. ونحن بحاجة إلى دولة حقيقية خالية من السلاح والميليشيات».

 

وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في تصريح لقناة «الجزيرة» القطرية «أن الاتصالات الدولية قائمة للوصول إلى وقف اطلاق النار وتعزيز دور الجيش وتطبيق القرار 1701».

 

وشدد على «أننا نسعى إلى تأمين موافقة دولية مسبقة قبل عرض الموضوع على مجلس الامن الدولي، خصوصا أن معظم الدول متعاطفة مع لبنان».

 

وأشار إلى «انه في خلال اتصالاتنا مع الجهات الأميركية الاسبوع الماضي، اخذنا نوعا من الضمانة لتخفيف التصعيد في الضاحية الجنوبية وبيروت. والأميركيون جادون في الضغط على إسرائيل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار».

 

ولفت إلى «ان الاجراءات المشددة المتخذة في المطار هي لتفادي أي ذريعة يستغلها العدو الاسرائيلي». ويستضيف الصرح البطريركي في بكركي قبل ظهر اليوم الأربعاء، قمة روحية إسلامية - مسيحية، يتوقع ان يصدر عنها بيان يشدد على التضامن الوطني في هذه الفترة الحرجة.

 

وعلى الأرض، استمرت إسرائيل في اعتماد «اليد الطولى» باستهداف من تعتبره هدفا لها. وأدى العدد الكبير في الضحايا جراء القصف الجوي في أيطو بشمال لبنان (23 قتيلا) والمعيصرة في كسروان (16)، إلى حالة من الهلع لدى المواطنين، لجهة تيقنهم من عدم وجود ضمانات لأمنهم في أي منطقة من لبنان، علما ان عدد القتلى منذ بدء الحرب الإسرائيلية تخطى الـ 2309 أشخاص حتى مساء الاثنين، فيما ناهز عدد الجرحى الـ 10782 بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الصحة العامة.

 

على ان الحركة استمرت شبه عادية في المؤسسات العامة والخاصة والتربوية من الشمال إلى تخوم العاصمة بيروت. فيما استمر تعليق الدروس حضوريا في مدرسة الليسيه الفرنسية - اللبنانية في المعيصرة، وهي ثانية مدارس البعثة العلمانية الفرنسية في لبنان لجهة عدد التلامذة، بعد الليسيه الفرنسية - اللبنانية الكبرى في الأشرفية ببيروت.

 

وسجل انتقال عدد من التلامذة من مدارس خاصة تابعة لجمعيات من الراهبات على تخوم الضاحية الجنوبية، إلى مدارس مماثلة للجمعيات نفسها في كسروان وجبيل. وتحدث صاحب إحدى المكتبات لـ«الأنباء» عن بيعه زهاء 70 لائحة كتب لتلامذة انتقلوا إلى مدارس خاصة في جبيل.

 

وعلى خط المغادرة، واصلت السفارة الأميركية في بيروت تنظيم رحلات إجلاء لرعاياها المقيمين في لبنان من حملة الجنسيتين الأميركية واللبنانية. ويقوم الراغبون بالمغادرة بتسجيل أسمائهم لدى دوائر ملحقة بالسفارة. وتؤمن الأخيرة مواكبة البعض منهم إلى حرم المطار بتأمين الطريق من قبل طاقم من حراس السفارة اللبنانيين.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني