بالرغم من تنازل الثنائي الشيعي عن الحوار يبدو أن المسار الرئاسي معقد ولا حل في المدى المنظور قبل أن تتوقف الحرب على لبنان وقبل تنفيذ القرار الدولي 1701.
وبالرغم من مرور أكثر من أسبوعين على صدور بيان اللقاء الثلاثي الصادر عن لقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووليد جنبلاط، والداعي لانتخاب رئيس وفاقي للجمهورية بأسرع وقت ممكن، لا يزال المسار معقدا.
فالأميركي والقطري يريدان قائد الجيش جوزيف عون بسبب العلاقة الجيدة التي تجمعهما به ولقدرته على نشر الجيش على الحدود بين لبنان وإسرائيل وتطبيق قرار 1701 ولكن، هذا القرار اصطدم ببعض الكتل اللبنانية منها التيار الوطني الحر وحزب الله.
خطاب شعبوي... والحزب مستاء
وفي حديث لـ Vdlnews أكد الصحافي والمحلل السياسي وجدي العريضي أن: "خطاب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل كان شعبويا لناحية اخذ البعد المسيحي خصوصاً بعد الحديث عن أن التيار بدأ بلفظ أنفاسه الأخيرة خصوصاً بعد خروج أربعة من نوابه".
وأضاف: "هذا الخطاب سيؤسس لمرحلة جديدة والتباعد عن حزب الله وهناك معلومات ومعطيات تقول بأن حزب الله مستاء من خطاب جبران باسيل وما قبله من مواقف بدأت تشكل للحزب ”نقزة“ كبيرة ما يعني أن الفراق ما بين الطرفين أصبح امراً محسوماً وهذه المسألة تحتاج إلى اعادة قراءة".
وتابع: "أعتقد ان في هذه المرحلة لا أجواء تشي بانتخاب رئيس للجمهورية فالكلمة للميدان والأمور تبدلت وتغيرت كثيراً والميدان سيساهم في تحديد شكل رئيس الجمهورية المقبل".
وقال: "مازال الثنائي متمسكا بسليمان فرنجية ما يعني ان هناك تعقيدات وخلافات كبيرة وبدليل أن الرئيس نبيه بري ما زال متمسكا بفرنجية وهذا ما ظهر بوضوح عندما خرج فرنجية من عين التينة وقال الرئيس بري يدعمني".
رفض حزب الله هذا الاسم
وكشف العريضي أنه: "ليس هناك انتخاب رئيس وربما هناك تأجيل للانتخابات النيابية المقبلة بسبب ظروف التهجير والانقسامات والخلافات السياسية والحرب طويلة ولا انتخاب رئيس إلا عندما تأتي التسوية وهذا يلزمه وقت طويل".
وأكد انه: "لقد برز تداول في الأسماء بشكل واضح فالمعلومات تؤكد قبل ان تتوسع الحرب أن اللجنة الخماسية كانت قد اتفقت على طرح رئيس توافقي وطرح ثلاثة أسماء ولكن ما تبدل في الآونة الأخيرة هو اسم قائد الجيش على خلفية مطلب انتشار الجيش في الجنوب ولكن حزب الله رفض ذلك رفضاً قاطعاً".
وأكمل: "هناك تداول باسم آخر وهو مدير العام للأمن العام الياس البيبسري لإنجازاته الأمنية والمعلومات تؤكد أن البيسري لم يتعاط لا من قريب ولا من بعيد وهو ليس معنيا بمن يطرح أسمه لأنه مهتم بدوره الأمني وضبط الوضع".
ثلاثة أسماء مرشحة للرئاسة
وكشف العريض انه: "ما استجد مؤخراً هو اللقاء التشاوري الذي يضم النواب الياس بوصعب، إبراهيم كنعان، الان عون وسيمون ابي رميا أضافة إلى النائبين ميشال معوض وميشال ضاهر ونعمة إفرام وجميل عبود حيث يتجه اللقاء إلى التوسع نظراً لدوره المسيحي والوطني وينقل ان ثلاث أسماء طرحت خلال هذا اللقاء بينها إبراهيم كنعان ونعمة إفرام وقائد الجيش جوزيف عون".
واستطردا: "دور الخماسية لم يتوقف على الإطلاق إنما هناك تحركات ستحصل في القريب وحين تسمح الظروف إذ أن الكلمة اليوم للميدان وكيفية الوصول إلى وقف إطلاق النار".