الشرق
غيّب الموت الشاعر اللبناني شوقي أبي شقرا، أحد أبرز مؤسسي قصيدة النثر العربية، وأحد أركان الحداثة الشعرية العربية في ستينيات القرن الماضي، عن عمر ناهز 89 عاماً.
وُلد الراحل في بيروت، وعاش طفولته في منطقة الشوف، بعد أن تولى والده مهاماً في سلك الدرك، قبل أن يفقده وهو في سن العاشرة بسبب حادث سير.
بدأ أبي شقرا على كتابة الشعر في مرحلة مبكرة، وكتب القصيدة العمودية، وشعر التفعيلة في أول مجموعتين له وهما: "أكياس الفقراء" (1959) و"خطوات الملك" (1960)، كما كانت له محاولات في كتابة الشعر باللغة الفرنسية. وترجم نصوصاً لشعراء مثل: رامبو، لوتريامون، أبولينير وريفيردي.
شكّلت مجموعته الثالثة "ماء إلى حصان العائلة" (1962) انعطافة في تجربته؛ حيث تضمّنت اقتراحاته الأُولى في قصيدة النثر، وتزامن ذلك مع انتقاله إلى مجلة "شعر" عام 1959 مع أدونيس، ويوسف الخال، وأنسي الحاج.
أطلق أبي شقرا أول صفحة ثقافية يومية في الصحافة اللبنانية، وتسلّم عام 1964 مسؤولية الصفحة الثقافية في جريدة "النهار" اللبنانية، التي عمل فيها لأكثر من 35 عاماً، وكتب مقالات نقدية في المسرح والأدب والفن التشكيلي.
أصدر الراحل 14 ديواناً شعرياً، منها: "أكياس الفقراء"، "ماء إلى حصان العائلة"، "سنجاب يقع من البرج"، "يتبع الساحر ويكسر السنابل راكضاً"، "حيرتي تفاحة جالسة على الطاولة"، "لا تأخذ تاج فتى الهيكل"، "صلاة الاشتياق على سرير الوحدة"، "ثياب سهرة الواحة والعشبة"، "نوتي مزدهر القوام"، و"تتساقط الثمار والطيور وليس الورقة".