مليار دولار بين طهران وباريس.. العريضي: فرنسا "مربط خيلنا" ولكن!
مليار دولار بين طهران وباريس.. العريضي: فرنسا "مربط خيلنا" ولكن!

خاص - Tuesday, October 8, 2024 2:10:00 PM

في موقف لافت، عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن امتناعه عن إرسال المزيد من الأسلحة لإسرائيل، حيث تستخدمها الأخيرة لمواصلة حربها على لبنان وغزة.
الموقف الفرنسي هذا، لقي ترحيبا واسعا في الساحتين الفلسطينية واللبنانية، ومعارضة وامتعاضا واضحين على المستوى الإسرائيلي.

في هذا الصدد اعتبر الصحافي والمحلل السياسي وجدي العريضي في حديث لـ VDLnews أنه "من الطبيعي أن يُقدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد اتصاله برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على امتناع إرسال السلاح إلى تل أبيب، وذلك لأن باريس تاريخيًا وقفت إلى جانب العرب وقضاياهم وتربطها صداقة وعلاقات وثيقة فرانكوفونية وسياسية وثقافية وفكرية مع لبنان".

واعتقد العريضي "أن ماكرون شعر بغضب العرب وتحديدًا المسؤولين اللبنانيين في ظل تغطيته على العدوان الإسرائيلي على لبنان ولهذه الغاية أقدم على هذه الخطوة بمنع السلاح عن إسرائيل ناهيك عن أمر آخر وهو صفقة بقيمة مليار دولار أميركي مع إيران تشمل طائرات "airbus" و"Total energies" بمعنى أن لفرنسا مصالح اقتصادية مع طهران مما دفعه باتجاه اتخاذ هذا القرار إلى جانب البعد الإنساني في لبنان".

وتابع: "الموقف الفرنسي دفع إضافي للمساعي الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، ولباريس دور مفصلي في كل الحروب والأزمات في المنطقة ولبنان، ولا ننسى أن تفاهم نيسان الذي كان خلفه الرئيس رفيق الحريري جرت صياغته بفعل الدور الذي اضطلع به آنذاك الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك ومن خلال وزير خارجيته، فكان تفاهمًا بعد عملية "عناقيد الغضب".

وشرح موقفه قائلًا: "قد تقدم فرنسا المساعدة غير أن الولايات المتحدة تقدم دعمًا غير مسبوق لإسرائيل للوقوف إلى جانبها وثمة غض نظر أميركي أكان في لبنان أو غزة ولكن بفعل التواصل بين باريس وواشنطن من الممكن الوصول إلى وقف إطلاق نار".

أميركا تحاول احتواء الحرب لكنها تترك إسرائيل لتقوم بما يحلو لها، وفرنسا لم يسبق لها في كل المراحل والمحطات أن تخلت عن لبنان لكن واقع ودور واشنطن هو من يفرض سطوته في هذه المرحلة على مستوى المفاوضات ووقف إطلاق النار".

وشدد على أن "الدور الفرنسي هو نابع من الصداقة التاريخية بين بيروت وباريس وأي فتور في العلاقات مردّه للسياسة الفرنسية المرتبطة بالسياسة الأميركية والاتحاد الأوروبي إلا أن باريس لن تتخلى عن لبنان ولها مصالح ثقافية وسواها وتعتبر "مربط خيلنا" ومن هذا المنطلق زار الرئيس ماكرون بيروت مرتين متتاليتين بعد انفجار المرفأ".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني