رأى الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد خالد حمادة، في حديث إلى صوت كلّ لبنان، أنّ إسرائيل ماضية في عدوانها وفي ما أعلنت عنه أنّها تريد تدمير قدرات حزب الله ويتّخذ تهديدها أشكالاً عدة بدءاً من تفجير أجهزة البيجر والعمليّات العسكرية إلى اغتيال قادة حزب الله الذي ما زال مستمراً.
واعتبر أن التطور البحري يمكن أن يُقرأ على أنه خطوة موازية لما أعلنته إسرائيل، واضعاً تحذيرها بفرض قيود على الشاطئ من صيدا حتى الناقورة في إطار رسم العدو حدود بقعة العمليات التي يعتقد أنها ستكون مسرحاً مستقبلياً لعملياته البرية التي تشترك فيها قواته البحرية من نهر الأولي حتى الحدود الجنوبية.
وأشار حمادة إلى أنّ إسرائيل لا تستطيع إلّا أن تمتثل للإدارة الأميركية التي وجّهت لها تحذيرات لعدم تدمير أو ضرب أي بنية تحتية لبنانية. كما لفت إلى أن العملية البرية لا يمكن إلّا أن تنتظر الإذن الأميركي.
وعن ذكرى انطلاق جبهة الإسناد، اعتبر حمادة أن قرار الإسناد كان مغامرة غير مدروسة والأمور وصلت إلى مرحلة خطرة ولبنان ليس تحت التهديد، بل هو تحت التدمير والقتل.
ورأى حمادة أن الحرب ستطول ولكن هناك مفصل سياسي بدأ يتبلور، آملاً في أن تتوقف الحرب اليوم، لأنّ لبنان يدفع أثماناً كبيرة ما بين العناد الإيراني والوحشية الإسرائيلية.