أشار الصحافي علي حمادة أن فكرة "الشرق الأوسط الجديد" لا تزال نظرية محصورة في التحليلات والمقالات، ولم تتجسد فعلياً على أرض الواقع، وما يجري حالياً هو حرب طاحنة بين إسرائيل والمحور الذي تقوده إيران، دون أي مباحثات أو محاولات لحل سياسي.
أما فيما يتعلق بتصريحات خليجية تطالب بعودة الدولة الى لبنان، يقول: ”دول الخليج دائما تؤكد على أهمية الدولة الوطنية باعتبارها المرجعية الأساسية، وأنه يجب التعامل معها وليس مع أي قوة خارجية، حتى وإن كانت هذه القوة تحظى بدعم شعبي، مثل حركة حماس بالنسبة للسلطة الوطنية الفلسطينية أو حزب الله بالنسبة للدولة اللبنانية“.
في السياق ذاته، أوضح حمادة أن القراءة العربية، وخصوصاً الخليجية، للبنان في السنوات الثلاث الأخيرة تركز على أهمية سلطة الدولة ومرجعيتها، هذا الموقف يعكس عشرات المواقف الرسمية التي صدرت عن القمم الخليجية والعربية، وأوراق العمل التي قُدّمت للحكومات اللبنانية المتعاقبة”.
وفيما يتعلق بموقف الخليج من لبنان، أكد حمادة أن الخليج له رؤيته المستقلة التي لا ترتبط بإسرائيل، وهذه الرؤية تتجلى في أوراق العمل والبيانات الصادرة عن القمم الخليجية التي تؤكد على سيادة الدولة الوطنية كأعلى سلطة، دون أي ارتباط أو تداخل مع رؤية إسرائيل.
وفيما يخص اغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، نفى حمادة وجود أي صفقة بين إيران، الولايات المتحدة، أو إسرائيل أدت إلى اغتياله.
واعتبر أن اغتياله جاء في إطار الحرب الدائرة بين حزب الله وإسرائيل، والتي بدأت في 8 أكتوبر، وتوسعت لتصبح حرباً مباشرة على الأراضي اللبنانية"، مضيفا: "هذه الحرب لم تعد فقط دعماً لغزة أو لحماس، بل باتت صراعاً شاملاً بين إسرائيل وحزب الله، مع تكاليف باهظة على المستوى الإنساني والمعيشي والاجتماعي في لبنان".
حمادة أشار إلى أن "السيد حسن نصرالله وحزب الله يمثلان جزءاً أساسياً من الهيكلية الداخلية الإيرانية، حيث يعد الحزب "جوهرة التاج الإيراني".
وأكد أن إيران لم تتخلَ عن حزب الله، بل تلقت ضربة قوية عبر اغتيال نصرالله، وهو ما يُعتبر جزءاً من طبيعة الحرب التي تشتد بين الأطراف المتنازعة.