التطورات المتسارعة في ميدان المعركة بين لبنان وإسرائيل والحديث عن شرق أوسط جديد أصبح جديا هذا، ويُحكى عن تسوية ما أو اتفاق تتم إضافة اللمسات الأخيرة إليه بين طهران وواشنطن، واغتيال السيد حسن نصر الله كان من ضمن ما أطلق عليه بعض المراقبون "صفقة" إيرانية - أميركية - إسرائيلية.
في هذا السياق، قال رئيس حزب "حركة التغيير" المحامي ايلي محفوض بغض النظر عما يحكى ويحضر لمنطقة الخليج العربي أو الشرق الاوسط اليوم لأنه لا يمكن فصل لبنان عن المنطقة ومحيطها، و لا بد ان يكون لبنان بمنأى عن الاخطار ولا بد من عملية انقاذ للبنان ولا بد من ان يعود لبنان دولة سيدة نفسها".
ولفت في حديث لموقع vdlnews إلى أنه "رأينا زمن الميليشيات الذي طال امده وقد خرب العديد من الامور الدستورية والقانونية وهذا التخريب اوصل لبنان الى خارج منطق الشرعية الدولية واخرجه من محيطه العربي وصداقاته ومنه الخليج العربي".
وأشار محفوض إلى ان "الشرق الاوسط الجديد وما يدور بين الخليج واسرائيل وسواها من الدول لا اعتقد ان لبنان له القدرة ان يكون على طاولة المفاوضات فيه لان هذه الجمهورية انهكت لدرجة اننا اصبحنا بحاجة لشبكة خلاص وسيكون لنا دور طبعا وحتما لكن هذا الدور والحضور لا يمكن تأمينه في ظل ترهل الدولة وغياب الحكومة وهذا الامر يتجلى من خلال حضور مؤسساتي اليوم غير موجود لاننا نفتقد لرئيس للجمهورىة ولحكومة ولدينا ومجموعات خارجة عن القانون"، مضيفا: " علينا ان نعمل لانتاج سلطة جديدة في لبنان تمثل الشرعية اللبنانية فقط".
وشدد على انه "من المؤكد ان اسرائيل لا تستطيع ان تقوم باي شيء الا بغطاء اميركي والخليج والدول العربية تلعب دور المتفرج على ما يجري في الشرق الاوسط ولكن الملفت اكثر هو الدور السلبي الايراني لانه هو بنفسه خرب في المنطقة و يقوم بذبح هؤلاء الاشخاص".
وتابع محفوض: "ايران فعلت كما ذاك الذي يستعمل "العلكة بس تخلص سكراتها بكبها"، إذا هناك العديد من الاسئلة حول وجود الميلشياوي في المنطقة من حماس للجهاد وصولا الى حزب الله، وايران متواطئة بما يجري وتقوم بتحريك الامور كما تريد".
وأكد ان "التسوية حاصلة لكن التوقيت هو الذي يؤخر هذه التسوية ويجب ان نكون موجودين في هذه التسوية لتحقيق نجاح كلبنانيين وهذه التسوية لن تكون سيئة اكثر مما عانيناه خلال ال30 سنة التي مرة".