قراءة عسكرية في المعركة جنوبا... وهذه هي أهداف إسرائيل بردها على إيران!
قراءة عسكرية في المعركة جنوبا... وهذه هي أهداف إسرائيل بردها على إيران!

خاص - Wednesday, October 2, 2024 3:57:00 PM

بعد مرور حوالي ثلاثة أشهر ردت إيران ليل أمس بحوالي ما يقارب 100 صاروخاً باليستياً على تل ابيب رداً على اغتيال رئيس مكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وسماحة السيد حسن نصر الله واللواء عباس نيلفوروشان.

ويبدو ان المنطقة ستعيش حالة من الترقب والحذر بعد الرد الذي شهدته إسرائيل ليل أمس من قبل إيران فأكدت إسرائيل أنها سترد على الهجوم الذي شنّته طهران عليها بالصواريخ، إلا أن هناك تقديرات إسرائيلية وأميركية وضعت حدودا لهذا الرد، يوفر لتل أبيب الانتقام، ويمنع نشوب حرب إقليمية. فهل تعطي أميركا الضوء الأخضر لطهران؟ وما هي المنشآت التي يمكن لإسرائيل ان تستهدفها؟

 

ضوء أخضر أميركي لرد؟!

وفي حديث لـ Vdlnews أكد الخبير العسكري خليل الحلو أن "لإسرائيل خيارات كثيرة للرد على إيران أهمها استهداف منشآت نفطية ومنشآت بتروكيميائية ومنشآت عسكرية ولكن من بينها أيضاً استهداف منشآت نووية ولكن هناك صعوبات كبيرة في ذلك لأنها متعددة ومتفرقة وهي ليست في مكان واحد".

وأضاف: "لاستهداف المنشآت النووية بشكل جيد يجب أن يكون هناك عملية واسعة جداً وهذا ما تعجز عنه إسرائيل بمفردها فهي بحاجة تقنية للولايات المتحدة ولكن بحاجة إلى ضوء أخضر أميركي لان ذلك من شأنه ان يشعل حرباً شاملة في المنطقة تتورط فيها الولايات المتحدة وهذا ما لا تريده الولايات المتحدة".

وتابع: "الولايات المتحدة لا تريد التورط مع إيران ولا إيران تريد ذلك اما إذا إسرائيل تجاوزت الخط الأحمر فهذا يصبح احتمالاً وارداً".

وقال: "هناك صعوبة اخرى تتعلق بالمنشآت النووية الإيرانية فوفقاً للمعلومات المتوفرة في كافة المراجع والمواقع الالكترونية التي تعنى بالشؤون العسكرية فهذه المواقع هي تحت الأرض على مسافات تتجاوز الـ 20 متراً واحياناً تصل إلى 80 متراً وإيران بارعة في هذه المجال".

وأكمل: "إذا كان هناك استهداف لهذه المنشآت، فيجب على هذا الاستهداف ان يتم بأنواع وذخائر جوية لا تمتلكها إسرائيل إلا إذا قررت استعمال صواريخ بالستية من نوع "اريحة3" ويمكن ان يصل مداها إلى 2400 كلم وشحنتها تزن أكثر من طن هذا ممكن ولكن سيقلب الموازين ويشعل حتماً حرباً إقليمية".

 

هذه الأهداف التي ستستهدفها إسرائيل بردها على إيران

وكشف الحلو ان "هنالك خيارات كثيرة لرد إسرائيل على إيران فهناك استهداف للمنشآت البتروكيميائية الموجودة في عبدان مثلاً وهي الأساسية في إيران وهي الشريان الحيوي لتتنفس منه إيران فهناك تصدر نفطها وهو المورد الأساسي للجمهورية الإيرانية".

واستطرد: "هناك أيضاً جزيرة "خرج" التي هي ميناء الأساسي لتصدير النفط ولكن هذا ايضاً سيتبعه حتماً رد إيراني باستهداف نقلات النفط المتجهة إلى العالم الغربي أو إلى أي مكان في العالم وزرع الغام في مياه الخليج كما فعلت سابقاً في الثمانيات وهذا سيستوجب رداً أميركياً وهنا سندخل في حرب كبرى لا تريدها إيران ولا الولايات المتحدة".

وشدد الحلو على ان "إسرائيل سترد على إيران حتماً وخيارات إسرائيل في الرد متعددة ولكن لن ترد قبل الضوء الأخضر الأميركي لأنها تحتاج له لان الولايات المتحدة منخرطة في هذا الصراع وتريده تحت سقف معين يتفادى حربا بين الولايات المتحدة وإيران".

وأضاف: "هذا الرد سيكون مدروسا ولكن سيكون موجعا لإيران ويمكن أن يستهدف مثلاُ الدفاعات الجوية الإيرانية ويمكن ان يستهدف مصانع تصنيع للصواريخ ويمكن ان يستهدف أماكن حكومية في إيران او مراكز للحرس الثوري ويمكن ان يكون على شكل مخابراتي (اغتيالات داخل إيران)".

 

احتلال الجنوب حتى الليطاني

اما عن توغل إسرائيل داخل الاراضي اللبنانية، فأشار الحلو إلى أن "هذا الامر متروك لتكشف الحقائق والوقائع مع الوقت فهذا خيار اما خيار الثاني فهو احتلال الجنوب حتى الليطاني فكل ذلك متوقف على مقاومة حزب الله وادائه".

وتابع: "حزب الله كان قويا حين وقع الإسرائيليون بكمين "مبكل" في منطقة العديسة بعد ان اجتازوا الشريط فهذا يدل على ان حزب الله موجود في الانفاق وهذه الانفاق ما زالت سليمة لم تستطع إسرائيل كشفها".

وقال: "حزب الله يستعمل مداخل هذه الانفاق للخروج منها واستهداف الجيوش الإسرائيلية بكمين او عبوات ناسفة أو باستعمال صواريخ مضاضة للآليات".

وأكمل: "يبدو ان إسرائيل تقوم بعملية استطلاع جوياً وبرياً في النهار لتكشف أين هي مداخل الانفاق ولكن من صعب كشفها لان تجربة غزة تدل ان هناك صعوبة بكشف الانفاق".

وأستطرد: "حزب الله خسر الكثير من قدراته ولكن، مازال لديه قدرة عملانية يقدر ان يتصدى بها لإسرائيل فخيارات إسرائيل متعددة وتستطيع إسرائيل ان تغير خياراتها وفقاً لسير العمليات".

نكسات كبيرة... ولكن؟!

ولفت الحلو إلى انه "منذ 17 أيلول حتى الآن وحزب الله يتعرض لنكسات كبيرة فلديه الاف المصابين و500 شخص مكفوف وسيتم اغتيال قادتهم ولكن، هذا لا يعني انه فقد قدراته".

وأضاف: "لدينا خبرة كبيرة في الحروب فالجيش السوري استعمل ضد المقاومة اللبنانية القذائف 240 وكان لديه فرق مدرعة ومدفعية ولم تعط نتيجة كافية والدليل حرب الاشرفية سنة 1978 وحرب زحلة 1981 فقدرات حزب الله موجودة ولكن من المبكر الاستنتاج حالياً ويجب ان ننتظر المزيد من الأيام
والاسابيع".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني