رسائل النار اليوميّة لن تحقق مُبتغى" إسرائيل".. مسار المنطقة لن يُرسم قبل كانون الثاني وانتهاء التركيبة السياسيّة الأميركيّة
رسائل النار اليوميّة لن تحقق مُبتغى" إسرائيل".. مسار المنطقة لن يُرسم قبل كانون الثاني وانتهاء التركيبة السياسيّة الأميركيّة

أخبار البلد - Sunday, September 22, 2024 8:03:00 AM

صونيا رزق - الديار 

في كل مرة يسعى فيها المستشار الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاتين، لتجنّب الحرب الموسّعة خلال نقله الرسائل الى لبنان بعد زيارته" إسرائيل"، مهدّداً بتنفيذ المطلوب وإلا... تشتعل المواقع والجبهات على الحدود وتكثر عمليات الاغتيال. كما تتوالى هذه المشاهد في بعض الاحيان قبل قدومه الى المنطقة، وتتميز زيارته الى لبنان في معظم الاحيان، بأنها لا تدوم سوى ساعات اي ما يشبه الزيارة الخاطفة، التي تحوي جَعبة مليئة بالرسائل التحذيرية من ضربة عسكرية للبنان.

 
وخلال لقائه الاخير مع المسؤولين اللبنانيين حمل خيارين: المسعى الديبلوماسي او الحرب الموسّعة، التي لا يعرف احد تداعياتها على المنطقة ككل. ومع علمه المسبق بالجواب الذي سمعه مراراً، أشار الى احتمال الانزلاق الى حرب مفتوحة، وما يجري منذ يوم الثلاثاء الماضي على الاراضي اللبنانية يؤكد تطبيق تلك الرسالة، التي تحمل في طياتها مفاوضات بالنار او بالقوة، تحت تنفيذ ما تريده " إسرائيل" من تحقيق أهداف، من خلال اعتداءاتها وشنّها الحرب على لبنان.
 

الى ذلك، بدا الاسبوع بكل ما حمله من اختراق غير مسبوق، وعمليات "اسرائيلية" وحشية ضد لبنان لم يشهدها العالم، وكأنه جبهة حمراء مفتوحة حتى أمد بعيد، خرقت بدورها المسعى الاميركي الذي قام به هوكشتاين، لنزع فتيل الحرب الموسعة المهدّدة ان تسلك دربها بين "إسرائيل" وحزب الله، في حال لم تلجم واشنطن "تل ابيب" بأسرع وقت ممكن، وإلا ستتوالى التداعيات السبية الناتجة من تلك الحرب لتجرف معها المنطقة، وفق ما يشير مصدر سياسي مطلع، ويؤكد أنّ هوكشتاين نقل لـ "الاسرائيليين" أنّ واشنطن لن تغطي الحرب الكبرى على لبنان، التي تنوي "اسرائيل" شنّها عليه، وفق ما تشير المعطيات الاخيرة التي شهدها لبنان أمنياً منذ أيام قليلة، وأدت الى كل تلك العمليات الدموية التي سيرّدها حزب الله من دون أدنى شك.

واعتبر أنّ المخاطر التي نشهدها ستؤدي الى زلزال مرتقب لا أحد يعرف متى ينتهي، بالتزامن مع انتهاء مهلة الخيار الديبلوماسي التي نقلها هوكشتاين للمسؤولين اللبنانيين، من اجل فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة، ووقف حزب الله لحرب الإسناد، وإخلاء منطقة جنوب الليطاني من السلاح، وأشار الى انّ الوضع الامني الخطر الذي نعيشه كلبنانيين سيتسمر حتى الخامس من تشرين الثاني المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، والنتيجة التي ستسفر عنها لمعرفة المسار الذي سيتبعه القاطن الجديد في البيت الأبيض مطلع العالم المقبل.

اضاف: وحتى هذا الموعد سيواصل بنيامين نتنياهو جنونه وعدوانه، والاحتمالات كلها واردة بالتزامن مع ضربات عسكرية سيطلقها حزب الله على مستوطنات الشمال، إضافة الى عمليات ثأرية خارج "إسرائيل"، مشيراً الى انّ كل العمليات العدوانية التي شنّت على قيادات الزب وعناصره ، لم تؤثر في إستراتيجيته وفي بيئته الحاضنة، لا بل على العكس ووفق ما نشهده على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر الصوتيات والفيديوهات المرسلة، فهنالك مطالبات بالردّ المزلزل والسريع والموجع لـ "الاسرائيليين"، لانّ ما جرى لا يمكن لأحد ان يستوعبه بعد سقوط هذا الكم من الشهداء والجرحى، الذين فقدوا نظرهم خلال عمليات تفجير اجهزة اللاسلكي، مؤكدة أنّ رد الحزب فيد التحضير.

ورأى المصدر المذكور أنّ ما يقوم به نتنياهو سيكون له كلفة باهظة جداَ ، وغير مسبوقة على بلاده، لكنه اليوم يتناسى كل ذلك مع انه يشعر ويعرف بالمرتقب، وهو يستفز الحزب ليفتح عليه الحرب الكبرى، مع العلم بأنّ الجبهة الشمالية ستتحول سريعاً الى حرب متعددة الجبهات، في حال استمر هذا الاستفزاز، مما يعني دخول اطراف اخرى على الخط من محور وحدة الساحات، ما يضع " إسرائيل" ضمن فجوات الجبهات العديدة والمفتوحة، وعندئذ لن تهدأ تلك الجبهات إلا بالتزامن مع وقف إطلاق النار في غزة. ليختم: "اي محاولة اميركية لتهدئة الوضع لن تتحقق إلا ضمن المطلب المذكور".

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني