أشعلت جلسة مجلس الوزراء غير المعلنة، فتيل احتجاجات واسعة للعسكريين المتقاعدين، وذلك اعتراضًا على موازنة العام 2025 حيث تعتمد الإيرادات فيها بشكل أساسي على الضرائب.
فبالأمس، قطع المحتجون الطريق أمام دارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الميناء وأشعلوا الإطارات، وشملت التظاهرات ليلًا منطقة "الزيتونة باي" حيث بلغت حدة المواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية حدّ رمي القنابل المسيلة للدموع وهروب الزبائن والسياح من المطاعم الفاخرة.
ففي ضوء ما تشهده الساحة المحلية من توترات في الشارع بين صفوف العسكريين المتقاعدين إزاء "الإجحاف" الحاصل بحقهم في موازنة العام العتيد، عبّر أحد العسكريين المتقاعدين في الجيش اللبناني عبر vdlnews عن امتعاضه من الموازنة، قائلًا إنها "مجحفة بحق من لم يترددوا لحظة في تقديم أنفسهم على مذبح الوطن، ونحن من يقف بوجه فوهة المدفع عند كل مناسبة".
وتوجه المتقاعد لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي سائلًا: "هل تقبل أن تعيش براتب شهري لا يتجاوز الـ 200 دولار أميركي"؟
مشيرًا إلى أن "راتبنا الشهري كناية عن شريحتي سلمون فاخر على مائدة ميقاتي، وبعد تسريحنا من الخدمة بدلًا من التقاعد نشغل وظيفتين أو أكثر أحيانًا لتأمين حاجاتنا الأساسية، وتعليم أولادنا في مدارس وجامعات خاصة لفقداننا الثقة بالمؤسسات الرسمية وبأجهزة الدولة".
وعن الضباط والعمداء الذين يعتبرون أنفسهم رأس حربة في التحركات التي يقوم بها العسكريون، لفت إلى أنهم "باعونا عند أول مفترق بـ"قشرة بصلة"، والوفد الذي التقى ميقاتي، تقاضى كل فرد منهم صفيحتي بنزين ومبلغا قدره 200 دولار أميركي".