لفت الخبير المالي والاقتصادي جاسم عجاقة، في حديث إلى صوت كل لبنان، إلى أن العجز في موازنة 2024 هو صفر على الورق، لكن فعلياً لا نعلم وضعه ولنرى ما سيحصل حتى نهاية العام.

وأكد عجاقة عدم حصول أي إصلاحات والنهج نفسه لا يزال قائماً، وهناك أمور عملانية لتشغيل مؤسسات الدولة، فمن أين ستحصد الدولة الإيرادات؟ لافتاً إلى أن الضرائب التي تفرضها لا تغطي الإنفاق بسبب غياب الإصلاحات.

وشدد على أن المشكلة الأساسية تكمن في موضوع الدين العام الذي يعطّل حل مشكلة الودائع في المصارف، واصفاً الموازنة التي تجري دراستها بأنها استمرارية لسابقاتها إذ إنّها خالية من الإصلاحات ولا تعالج المشاكل المالية وعلى رأسها الدين العام.

وسأل عجاقة: من سيديّن الدولة بعدما أعلنت إفلاسها، مؤكداً أنّ أحداً لن يقرضها، لا المصارف في الداخل ولا حتى الخارج، ولا مصرف لبنان، لكن هل سيجبرونه بواسطة القوانين؟

وأضاف: من أين سيحصل حاكم مصرف لبنان بالإنابة على الدولارات، هل سيشتري من السوق أو سيطبع الليرة، لافتاً إلى أنّ لذلك تأثيراً على سعر الصرف في الموازنة.

وأشار عجاقة إلى أن لبنان يستورد من الخارج ولا إيرادات للدولة بالدولار، لذلك هي مضطرة إلى استخدام الليرات، ما يؤدّي تلقائياً إلى تضخم لا يمكن للحكومة التعامل معه.