نجاح كامالا هاريس في الولايات المتأرجحة بخطر.. فهل يتم تسريع صفقة غزة؟
نجاح كامالا هاريس في الولايات المتأرجحة بخطر.. فهل يتم تسريع صفقة غزة؟

خاص - Thursday, September 5, 2024 2:01:00 PM

لا يزال نجاح المفاوضات للتوصل لوقف اطلاق نار في غزة وتبادل الرهائن تعترضه عقبات كثيرة منها تعنت نتنياهو الرافض الانسحاب من محور فيلادلفيا وغيرها من العقبات، في وقت تسَجَل يوميًا في تل أبيب تظاهرات حاشدة للضغط على نتنياهو وحكومته لإبرام صفقة تبادل لاسيما بعد عثور الجيش الاسرائيلي على جثث ستة أسرى منهم أميركي داخل نفق في رفح. وبات السعي الأميركي واضحًا في ما يتعلق بمفاوضات وقف اطلاق النار في غزة حتى أن البيت الابيض قال إن بايدن منخرط شخصيًا في هذا الملف كما اعلان العمل على مقترح لتبادل الاسرى.

هذا وقد نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن "مسودة اتفاق جديدة بشأن صفقة لتبادل الأسرى قد تصدر الأسبوع المقبل أو قبل ذلك"، ما يعيد طرح تساؤلات حول إمكانية التوصل جديًا الى اتفاق على هذا الصعيد وما يمكن أن تكون انعكاساته على المنطقة.

في هذا السياق، أشارت الاستاذة في العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية ليلى نقولا في حديث لـvdlnews الى أن "هناك ضغوطًا حقيقية وجادة على نتنياهو للتوصل الى صفقة تبادل للاسرى، وهذه الضغوط مردها الى الضغوط الداخلية التي يعانيها نتنياهو خاصة بعد مقتل الأسرى الستة في رفح وازدياد الضغوط من الجيش الاسرائيلي الذي يقول إن لا قيمة استراتيجية للبقاء في محور فيلادلفيا وهذا الموضوع ظهر الى العلن عبر تصريحات قياديين من الجيش الاسرائيلي وعبر تصريحات مسؤولين في كابينت الحرب المصغر الاسرائيلي عندما قالوا إن نتنياهو لم يطرح في أي وقت من الاوقات البقاء في محور فيلادلفيا إلا مؤخرًا".

ولفتت نقولا في حديث لموقعنا الى أن "الضغوط تتزايد على نتنياهو وهناك احتمال بأن يكون هناك بعض التنازلات، نتنياهو سيحاول أن يؤخر عملية التوصل الى صفقة الى أقصى حد ممكن وذلك لأخذ تنازلات من الطرف الآخر ومن مصر أيضًا، للادعاء أمام الجمهور الاسرائيلي بأنه انتصر وحصل على تنازلات إضافية مختلفة عما كان عليه الاتفاق السابق الذي طرحه الرئيس جو بايدن".

وعن الجهد الاميركي المبذول في سبيل الوصول الى صفقة تبادل، قالت نقولا: "الاميركيون يحتاجون اليوم، وخاصة الحزب الديمقراطي، للتوصل الى صفقة في موضوع غزة تعيد الهدوء اليها قبل الانتخابات الاميركية"، مضيفةً: "داخل الحزب الديمقراطي هناك فئة من الناخبين، وخاصة في الولايات المتأرجحة، الذين يرفضون سياسة الادارة الاميركية تجاه غزة ويعتقدون بأن بادين لم يبذل الجهد الكافي لوقف اطلاق النار في غزة، وهؤلاء منهم من الشباب ومنهم من المسلمين والعرب داخل الحزب الديمقراطي، وهم من الصعب أن يصوتوا لكامالا هاريس طالما لم يحصل أي وقف لاطلاق النار في غزة وطالما لم تلتزم هاريس بتغيير سياسة الادارة الاميركية تجاه اسرائيل وغزة".

وتابعت: "الأميركي لم يعد لديه الوقت الطويل لجذب هؤلاء الناخبين قبل الانتخابات في 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل وبالتالي هناك ضغط حقيقي من الادارة الاميركية للتوصل الى وقف اطلاق نار والا قد لا يكون من الممكن على كامالا هاريس أن تنجح في الولايات المتأرجحة وبالتالي قد تخسر أمام دونالد ترامب".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني