في ضوء المعارك الدائرة في قطاع غزة، والمواجهات المستمرة منذ الثامن من تشرين الأول بين حزب الله وإسرائيل، أوصدت الأبواب بوجه الملفات والقضايا المحلية الجوهرية وعلى رأسها الإستحقاق الرئاسي.
في الوقت الذي تحاول الولايات المتحدة التسويق لفكرة أن المفاوضات سارية على قدم وساق، مؤكدة في كل مرّة أن أجواء الإجتماعات مع الوسطاء والوفود المفاوضة كانت إيجابية، تبدو هذه المفاوضات كـ"طبخة بحص" حيث بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي متمسك بمحوري نتساريم وفيلادلفيا، الأمر الذي يعرقل التوصل لهدنة ووقف إطلاق نار يشمل جبهات المساندة ومن ضمنها الجبهة اللبنانية الجنوبية.
ووسط الضوضاء في الكواليس الدبلوماسية والجهد المضاعف للحؤول دون استمرار الحرب والكارثة الإنسانية في غزة، أشارت معلومات صحفية في الأيام القليلة الماضية إلى أنه يحكى في الأروقة عن حراك قريب للجنة الخماسية المعنية بشكل رئيسي بالملف الرئاسي اللبناني، كما زُعِمَ أن إجتماع مرتقب سيعقد بين سفراء الخماسية في القاهرة أو الدوحة لبلورة أفكار جديدة، مما أثار تساؤلات عن مدى نجاح مساعي اللجنة على وقع استمرار الحرب الدائرة على الجبهة الجنوبية.
في هذا الإطار، رأى الكاتب والمحلل السياسي نضال السبع عبر VDLnews أنه "لن ينتقل السفراء إلى الدوحة أو القاهرة أو غيرهما، إلا إذا كان الإجتماع على مستوى وزاري، عندها يمكن الحديث عن إجتماعات ولقاءات في القاهرة والدوحة".
وبحسب معلومات السبع، "هناك إجتماع لسفراء الخماسية ما بعد النصف الأول من شهر أيلول الجاري وتم تحديد موعد محتمل لهذا الإجتماع في 14 أو 15 أو 16 أيلول وذلك كون السفيرة الأميركية غير متواجدة في البلد وكذلك السفيرين السعودي والقطري".
أما بالنسبة لاحتمال بلورة أفكار جديدة في ما يخص الاستحقاق الرئاسي، قال السبع، وبما توافر لديه من معلومات، إنه "حتى اللحظة لم تتبلور أي أفكار جديدة ولكن يُعقد إجتماع تمهيدي له علاقة بالملف الرئاسي في المملكة العربية السعودية بحضور نزار العلولا والسفير السعودي وليد بخاري وجان إيف لو دريان، ولكن من المحتمل أن يكون هناك أفكار جديدة قد تُطرح على سفراء الخماسية".
ووفقًا لمعلومات السبع، فإن "مسؤولًا عربيًا كبيرًا قبل أشهر في إحدى الإجتماعات، قال أمام نظيره الأميركي: "عليكم أن تنسوا الانتخابات الرئاسية في 2024 وأن يتم تأجيلها إلى 2025" خاصة أن إسرائيل توسع من نطاق العدوان على لبنان، وبرأي المسؤول العربي ستكون الأمور مهيأة بشكل أفضل العام المقبل".
ولفت إلى أنه "بعد حوالي شهر، ندخل في السباق الرئاسي في الولايات المتحدة، وبعد ظهور النتائج، الإدارة الأميركية بحاجة إلى ستة أشهر على الأقل، فعمليًا الموضوع ذاهب حتى منتصف الـ2025 إلا إذا حصل شيء ما خارج عن الطبيعة وحصل ضغط سعودي – فرنسي أو ضغط سياسي من أطراف الخماسية للدفع باتجاه بلورة ثمة تفاهم حول رئاسة الجمهورية".