ستشهد الرياض يوم الخميس المقبل لقاء بين الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان والمستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء للشؤون الخارجية المكلف ملف لبنان نزار العلولا في حضور السفير السعودي لدى بيروت وليد البخاري الذي غادر السبت الى العاصمة السعودية بعد مجموعة لقاءات سياسية وديبلوماسية عقدها في الآونة الأخيرة.

في هذا السياق، أكد المستشار في المفوضية الأوروبية الكاتب والمحلِّل الدكتور محي الدين الشحيمي ان "هذا اللقاء السعودي - الفرنسي يهدف، إلى حث القادة اللبنانيين على الالتفات والتركيز على "التوافقيات ذات الفائدة "، والتي تعتبر المدخل العريض لحلحلة المعضلة العالقة مع شغور مقام الرئاسة الأولى، ومع ما صاحبه من فراغ في المؤسسات والإدارات".

وأشار في حديث لموقع vdlnews  إلى أنه "يجب أن ينطلق المشوار من البيان الثلاثي والذي اعتمدته الخماسية، والذي عاد وأكد عليه لقاء الدوحة، عبر مسودات الحل الثلاثية:

- السياسية عبر التوافق

- القانونية والمؤسساتية عبر تطبيق الدستور والالتزام بأدق المعايير

- المجتمعية في ان يكون الحل مطابقا للشرعية الوطنية اللبنانية ومتناسقا مع المشروعية".

وكشف الشحيمي أن "عملية ربط لبنان بحرب غزة أمر غير مستحب، وهو محفوف بالكثير من الأفخاخ، ولا تستسيغه الخماسية، ولكن، وهي تعاملت مع الحالة الاجرائية من بوابة السياسة الواقعية وسطوع نجم الأولوية الأمنية لذلك خف نجم الملف اللبناني بالمرحلة السابقة، لكنه لم يجمد، وكان ينتظر الاثير المناسب".

 وأشار إلى أن "الملف اللبناني غير مرتبط بشكل مجرد بما يحصل في غزة، لكنه، في الجوهر عالق في خضمه ومؤجل على توقيته ورزنامته وهنا تكمن الخطورة".

 ولفت إلى أن "لبنان لن يتحمل ولن يستطيع الانتظار أكثر، سيما وان التمديد لليونيفيل كشف توليفة تسويات لليوم التالي في لبنان".

 وختم: "المعبر للبنان قادته الاحتكام الى الدستور والنظام فقط وتطبيق القرار 1701، وهذا ما اضاء على ضرورة إنهاء الملف اللبناني والتي كانت اشارات مبادراته الدولية جدية وهذا على عكس القادة في لبنان الذين لا يتعاملون معه بجدية مناسبة".