في 7 نيسان 2024 اختطف منسّق "القوات" في جبيل باسكال سليمان، ضجت قصته لبنان، ليس لأنه قواتيّ، وليس لأنه لم يؤذ أحدا في حياته، بل لأنه مواطن لبناني ، يستحقّ أن يجول في قريته بآمان، ويعود إلى منزله صاغ سليم.

اختطف "سليمان" بعقر داره بين أهله وأصدقائه، وهذا يدل على أن الغدر في بلادنا أصبح شيئًا عاديا والآمان غير متوفر، ودولة لا تهتم بحياة الإنسان ومصيره وعاجزة عن حمل مسؤولياتها تجاه المواطن، دولة سبقت ونسيت ضحايا تفجير 4 آب، الياس الحصروني، رمزي عيراني، جوزف صادر، لقمان سليم وغيرهم.

وهنا يطرح السؤال: هل يعقل في ظل الفلتان الأمني الذي نعيشه أن يضع كل واحد مسدسه على خصره ليحمي نفسه؟
في تلك اللحظات البلد بدا على كفّ عفريت، وما حدث يشرّع الباب واسعاً أمام كل ما نشهده من تتالي أحداث تغيب عنها القوى الأمنية والمعنيين.

عملية نفذت تحت عين الشمس، من قلب البلد الى الحدود السورية وما بعدها، من دون أن يصادف الخاطفين أيّ حاجز أمني.

في هذا السياق، قال عضو تكتل الجمهورية القوية النائب رازي الحاج: " حين يكون هناك محاولة سرقة سيارة لا يتم اختطاف صاحب السيارة، وعندما يكون هناك محاولة اختطاف لا يتم قتل المخطوف، وإذا كان هناك جريمة قتل لا يؤخذ المغدور خارج الحدود، مضيفًا : "هذه الجريمة لها طابع سياسي حتى اثبات العكس في التحقيقات".

وأشار في حديث لموقع "VDLNEWS" إلى أن " حتى اليوم زكريا قاسم وفراس ميموا لا يزالان موقوفين في سوريا، وبالتالي السلطات السورية لا تقبل تسليمهما رغم الضرورة القصوى ليصبح كل افراد العصابة بجهة واحدة ليحقق معهم ومعرفة الحقيقة".

واكد الحاج ان ""القوات" تتابع القضية على المستوى القضائي والسياسي للضغط على الوزراء المعنيين من أجل تسليم الموقوفين في السلطات السورية الى لبنان ونترك هذه القضية للرأي العام".

وحول أن باسكال سليمان كان في سوريا قبل أسبوع من اختطافه وقتله، شدد على ان "كل التأويلات او الاشاعات ونظرية المؤامرة منذ اللحظة الاولى من اختطاف باسكال حتى اليوم لا تمت للواقع بصلة".

وختم: "حين يتم تسليمنا الموقوفين في سوريا نستطيع أن نتابع التحقيق ووحينها ننتظر القرار الظني لنرى اذا كانت هذه الجريمة لها خلفية سياسية أو خلفية سرقة".