ضربات في العمق اللبناني: خبير عسكري يكشف اهداف استراتيجية اسرائيل استباقا للرد
ضربات في العمق اللبناني: خبير عسكري يكشف اهداف استراتيجية اسرائيل استباقا للرد

خاص - Wednesday, August 21, 2024 2:15:00 PM

لا تزال الاعتداءات الاسرائيلية متواصلة على لبنان سواء على الجنوب اللبناني كما الغارات المعادية التي طالت البقاع في اليومين الماضيين واغتيال شقيق منير المقدح قائد كتائب شهداْ الاقصى اليوم في صيدا. وفيما يواصل العدو اعتداءاته، يسود الترقب لما يمكن أن يكون عليه الرد المنتظر من قبل حزب الله على الاعتداء الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية واغتيال القيادي فؤاد شكر، في وقت كثرت فيه التحليلات حول توقيت الرد وشكله وما يمكن أن تكون الاهداف التي سيتم ضربها. وعلى خط موازٍ، كثرت المساعي الدبلوماسية المسجلة في الايام الماضية كما زيارات الموفدين في محاولة لمنع التصعيد في المنطقة.

في هذا السياق، قال الخبير العسكري العميد المتقاعد ناجي ملاعب في حديث لـvdlnews الى أننا " في حرب"، مفسرا: "هذه حرب بكل معنى الكلمة". وتابع: "صحيح أن الحرب على جولات ولكن اذا عدنا الى العشرة اشهر التي مرت على الجبهة المفتوحة في جنوب لبنان، تكاد الايام والساعات التي مرت من دون قصف ورد ورد مضاد تكون قليلة جدًا".

وعن تأخر رد حزب الله، لفت ملاعب الى أن "ما يحصل هو استنفار كبير لقوى العدو وجعله في خضم حرب نفسية، والوعد بالرد هو كي بيقى العدو "على أعصابه"، وهو ما يشكل حربًا نفسية قوية وهذا جزء من الرد، ولكن ما تفعله اسرائيل حاليًا بتفعيل الجبهة بشكل كبير هو عملية استباقية يبدو أنها من ضمن استراتيجية اتُخذت ما بعد اغتيال فؤاد شكر، الا وهي استراتيجية تفعيل الجبهة والرد الاستباقي كذلك اشغال حزب الله والمحور بكثافة العمليات".
وأضاف ملاعب في حديث لموقعنا إن "حزب الله يحاول أن يخوض حربًا نفسية ما قبل الرد على العدو والأخير يحاول أن يكثف الرد حتى يربك حزب الله في رده".

وعن إمكانية أن تؤثر الاعتداءات الاسرائيلية على البقاع في اليومين السابقين على الرد المنتظر من قبل حزب الله على الضربة الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية، قال: "الاعتداءات على البقاع ليست جديدة وهي أيضًا من ضمن استراتيجية عسكرية اسرائيلية رسمها رئيس الاركان الاسرائيلي هيرتسي هاليفي تقول بتجفيف مصادر ومنابع اسلحة حزب الله وذخائره وكل اللوجستيات التي يمكن ان يستخدمها سواءً في بعلبك وصولًا الى القصير والى حمص وحلب ودمشق، أي كل هذا المحور وكل الامكنة التي ممكن أن تكون تستخدم من قبل حزب الله كمراكز ذخيرة وأسلحة هي قيد استهداف، الا أنها لا تقدم ولا تؤخر في عملية الرد لأن ما يحتفظ به حزب الله في أماكن محصنة لا يستطيع طيران العدو والقذائف الاسرائيلية مهما كانت قوتها من الوصول اليه وأكبر دليل هو الفيديو عماد 4"، لافتًا الى ان "هذه الامور ليست جديدة ونحن في حرب، لكن العدو فعّل قذائفه وصواريخه حاليًا في هذه المرحلة".

وأشار ملاعب في حديث لموقعنا الى أنه "عندما دخل حزب الله وهذا المحور الجبهة، دخلها تحت عنوان جبهة اسناد وليس بالحرب النهائية التي يخطط لها طالما أنه لم يخطط لحرب أكبر فهو يبقي على الاسناد لوقف القتال في غزة"، متابعًا: "عمليًا، كل هذا المحور قيادته في طهران ورأس حربته في لبنان، لا شك أن حزب الله لديه القرار في هذا الموضوع، ولكن عندما تستهدف الاعتداءات الاسرائيلية طهران يصبح الامر بيد طهران وذلك في ما يتعلق بكيفية تعاطيها مع الامر".

وأضاف: "طالما أن التحضير الاميركي والاساطيل التي حضرت الى المنطقة والرسائل الاميركية بالابقاء على الدعم لاسرائيل بهذا الشكل، يبدو أن هناك اعادة نظر في طهران في هذا الموضوع، والولايات المتحدة حاولت عبر تسويق اجتماعات ومفاوضات تبيان أنها ستصل الى نتيجة وهذا فقط لعب على الوقت ليس أكثر والمزيد من المجازر والاستعدادات الاسرائيلية، لذلك هناك اعادة نظر يبدو في القرار الايراني لان ايران ليست جاهزة لحرب كبيرة وبالتالي هذا ينعكس على كامل المحور وليس فقط على طهران، لذلك الانتظار سيد الموقف في هذا الوقت، ريثما يُعطى الدبلوماسيون الوقت لحل اي أمر من دون الدخول في حرب".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني