"نكسة قادمة في الحالتين"... هل يصمد الاقتصاد اللبناني اكثر؟
"نكسة قادمة في الحالتين"... هل يصمد الاقتصاد اللبناني اكثر؟

خاص - Monday, August 19, 2024 12:11:00 PM

حذرت عدة دول غربية وعربية من تزايد مخاطر تصعيد النّزاع بين إسرائيل وحركة حماس، واتساع الحرب في المنطقة، بعد الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل في لبنان وغزة، إذ يواجه لبنان أزمة اقتصادية حادة على مدى السنوات الماضية، والتي أثرت بشكل عميق على استقراره المالي، حيث أثرت حركة المغتربين بشكل كبير على الاقتصاد اللبناني.

في هذا السياق أكد الخبير المالي والاقتصادي دكتور بلال علامة على أن "المغترب هو من كان يؤمن الحركة الاقتصادية في لبنان، وطالما كنا نقول أن هذه العملية هي التي اسست لصمود الاقتصاد اللبناني طوال فترة الاربعة سنوات الماضية إذ أصبحوا شبكة آمان للبنانيين".

ورأى في حديث لموقع vdlnews أن "عودتهم إلى بلادهم بعد التهديدات الاسرائيلية في الفترة الأخيرة أثرت كثيرا على الاقتصاد اللبناني، حيث تم إعلان فشل الموسم السياحي هذا الصيف، وهذا سيؤثر كثيرا على اقتصاد لبنان في جميع القطاعات حيث أن هناك تقديرات تؤكد ان الخسارة ستصل الى ملياري دولار".

وشدد على ان "اقتصاد لبنان يشهد نكسة كبيرة جدا ويشهد تراكما لخسائر غير طبيعية ستؤدي الى انهيار كبير وسيكون أصعب من الانهيار السابق والنكسة مقبلة في حال توسعت الحرب او لم تتوسع".

وقال علامة: "اقتصاد لبنان طبعا ممكن ان يتعافى سريعا لأن حجمه صغير وهناك قطاعات ومجالات تستطيع مساعدته ولكن السلطة الحاكمة لم تفعل اي شيء منذ عام 2019".

ولفت إلى أن "طالما لبنان يفتقد لحكومة قادرة على طرح حلول ومجلس نيابي يسير بالإصلاحات بعيدا عن الارتهان للمصالح الشخصية لم يستطع لبنان ان يتعافى، مضيفًا: "الحل الوحيد هو استبدال هذه الطبقة السياسية الحاكمة بأشخاص لديهم المعرفة والحكمة".

واعتبر في حديث لموقعنا ان "الانهيار الاقتصادي المتتالي هو انعكاس للانهيار السياسي في لبنان وللسلطة التي تسيطر وتتحكم بالمواطن".

وتابع: "لا يوجد بلد في العالم له تحويلات وتدفقات مالية ب7 و8 مليار دولار ويشهد على هذه الانهيارات".

وختم: "إذا الانهيار الاقتصادي هو نتيجة طبيعية لانهيار السلطة الحاكمة في لبنان".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني