الأسهم الآسيوية تعوض خسائرها وسط تقلب السوق وتراجع الدولار
الأسهم الآسيوية تعوض خسائرها وسط تقلب السوق وتراجع الدولار

اقتصاد - Thursday, August 8, 2024 10:52:00 AM

بلومبرغ 

عوضت معظم مؤشرات الأسهم الآسيوية خسائرها السابقة، يوم الخميس، حيث تعيش حالة من تقلب التداولات مع استيعاب المستثمرين لإشارات البنوك المركزية حول مسار أسعار الفائدة مستقبلاً.

تعافى مؤشر توبكس الياباني بعدما سجل خسائر وصلت إلى 1.8%، وارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في الصين وهونغ كونغ. كما صعد مؤشر"إم إس سي آي" (MSCI) لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل طفيف اليوم، لكنه انخفض بنسبة 1.3% منذ بداية الأسبوع وحتى الآن. وتراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية، بما في ذلك الين.

أظهر محضر اجتماع بنك اليابان الأسبوع الماضي، الذي قام خلاله برفع أسعار الفائدة، أن أحد الأعضاء دعا إلى زيادة أسعار الفائدة في الوقت المناسب لتجنب الارتفاعات السريعة، بينما قال آخر إن سعر الفائدة المحايد الذي يجب أن يصل له المركزي هو 1%.

 
واهتزت الأسواق العالمية في الأسبوع الماضي مع استعداد المستثمرين لتحرك البنكين المركزيين الأميركي والياباني في اتجاهين متعاكسين، مما يقوض بدوره دور الين كمصدر رخيص لتمويل الأصول المالية.

تفكيك تجارة الفائدة
هناك مجال أكبر في الوقت الحالي لتفكيك تجارة الفائدة، لكن انخفاض سرعة التحول يسمح للمستثمرين بتنفس "الصعداء"، وفقا لكوينسي كروسبي، من "إل بي إل فاينانشيال" (LPL Financial). وأضاف: "إن ضعف الدولار، مدفوعاً بتصور الأسواق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ قريباً دورة تخفيف، من شأنه أن يساعد في دعم الين الأقوى - وهو أمر سلبي لهذه التجارة".

تخارج المستثمرون من ثلاثة أرباع تجارة الفائدة، حيث أدى الركود الأخير إلى القضاء على جميع العوائد الإيجابية منذ بداية العام حتى تاريخه، وفقاً للاستراتيجيين في بنك "جيه بي مورغان".

كان الدولار أضعف قليلا اليوم مع انخفاض العائدات في التعاملات الآسيوية، مما يعكس جزئياً التحركات من الجلسة السابقة. كما كان الطلب الضعيف على مزاد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات وعروض الديون البالغة 31.8 مليار دولار من الشركات الكبرى بمثابة رياح معاكسة.

قال زاكاري غريفيث، رئيس قسم الاستثمار الأميركي والاستراتيجية الكلية في "كريدي سايتس" (CreditSights)، إن نتيجة مزاد سندات الخزانة "تتوافق مع وجهة نظرنا بأننا نتجه نحو تصحيح مستمر على المدى القريب". وأضاف: "إعادة التسعير التي أعقبت ما كان في الواقع مجرد تقرير ضعيف إلى حد ما عن الرواتب تبدو مبالغ فيها إلى حد كبير".

وانخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا على مستوى المنطقة بنحو 2%، مع انخفاض أسهم شركات مثل "إس كي هاينكس" (SK Hynix Inc). بما يصل إلى 4.8% وشركة "تايوان سيميكوندكتور مانيوفاكتشورينغ" بنسبة 2.8%.

الأسواق الأميركية
أغلق مؤشر "إس آند بي 500" منخفضاً بنسبة 0.8%، حيث قادت أسهم شركة "إنفيديا" ذات الوزن الضخم الخسائر. وتراجعت شركة "سوبر مايكرو كومبيوتر" (Super Micro Computer Inc) بنسبة 20% بسبب أرباح مخيبة للآمال. وفي أواخر التداول، تراجعت شركة "وارنر بروس ديسكفري" (Warner Bros. Discovery Inc)، الشركة الأم لشبكتي "سي إن إن"، و"تي إن تي"، بعد أن سجلت خسارة قدرها 9.1 مليار دولار نتيجة خفض قيمة شبكاتها التلفزيونية التقليدية.

ارتفعت أسهم شركة "سوني" اليوم بعد أن عززت شركة الإلكترونيات الاستهلاكية اليابانية توجيهات الدخل التشغيلي للعام بأكمله.

كانت الأسواق في حالة من الفوضى منذ أن أثارت البيانات الاقتصادية الضعيفة الأسبوع الماضي مخاوف من أن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بإبقاء أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ عقدين من الزمن يهدد بحدوث تباطؤ اقتصادي أعمق.

ويرى الاقتصاديون في بنك "جيه بي مورغان"، الآن، أن هناك فرصة بنسبة 35% أن يتجه الاقتصاد الأميركي إلى الركود بحلول نهاية هذا العام، ارتفاعاً من 25% في بداية الشهر الماضي.

 "الأسهم لا تزال معرضة للخطر"، وفق فؤاد رزاقزادة من "سيتي إندكس" و"فوركس.كوم"، مضيفاً: "هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة على تكوين قاع لتحفيز دخول المراهنين على ارتفاع السوق مرة أخرى. بشكل عام، ظلت المعنويات حذرة. لم يكن الكثير من الناس واثقين من شراء الأسهم في هذا الهبوط الأخير، خاصة مع اقتراب الإعلان عن مؤشر أسعار المستهلك الأميركي الأسبوع المقبل".

وارتفعت أسعار النفط مع استمرار قلق المستثمرين بشأن احتمال توجيه ضربة انتقامية من إيران إلى إسرائيل. كما ارتفع الذهب للمرة الأولى منذ ست جلسات.

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني