«اسرائيل» تضرب في الضاحية... كيف سيرد حزب الله؟
«اسرائيل» تضرب في الضاحية... كيف سيرد حزب الله؟

أخبار البلد - Wednesday, July 31, 2024 6:00:00 AM

الديار

اختار العدو الاسرائيلي استهداف عمق الضاحية الجنوبية لبيروت ردا على حادثة مجدل شمس لاعتباره انه بذلك يحفظ ماء وجهه. فرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي كان يعوّل على اتخاذ الحادثة حجة لتوسعة الحرب على لبنان، وجد نفسه تحت ضغوط دولية كبرى تمنعه من المغامرة في هذا الاتجاه. العدوان العسكري في الضاحية مساء الذي كان يستهدف القيادي الأمني في «حزب الله» فؤاد شكر، المعروف باسم «الحاج محسن»، وهو عضو «المجلس الجهادي» ومسؤول الوحدة الصّاروخيّة في الحزب، ادى لسقوط شهيدة وعدد من الجرحى وسط معلومات عن فشل اغتيال شكر. 

ونقل الاعلام الاسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي قوله «نأمل أن تكون الضربة الأخيرة في ضاحية بيروت هي نهاية هذه الجولة ولا نريد أن نرى تصعيداً يمتد لحرب أوسع نطاقاً»، فيما أكد وزير الدفاع الأميركي ان الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل إذا تعرّضت لهجوم من «حزب الله».

ولا يزال المجتمع الدولي مستنفرا بمحاولة لاستيعاب التطورات الاخيرة. اذ افادت معلومات «الديار» عن قنوات اتصال مفتوحة بين بيروت وواشنطن وباريس ولندن وطهران لضمان ان يكون رد حزب الله محدودا ولا يتجاوز الخطوط الحمراء المتعارف عليها، بما لا يشكل حجة لرئيس الوزراء الاسرائيلي لاعلان الحرب المفتوحة مع لبنان.

وفي سياق الجهود الدولية المبذولة، يصل، وبحسب مصادر حكومية لبنانية، وزيرا الخارجية والدفاع البريطانيان الى بيروت الخميس ليلتقيا المسؤولين اللبنانيين من دون ان يتضح ما اذا كانا يحملان عروضا معينة لاستيعاب التطورات الاخيرة او لوقف الحرب، علما ان مصادر قريبة من حزب الله تؤكد ان لبنان الرسمي موحد اكثر من اي وقت مضى الى جانب المقاومة لمواجهة اي تصعيد اسرائيلي مرتقب، لافتة في تصريح لـ»الديار» الى ان اجوبة حزب الله حاسمة لكل الموفدين سواء لجهة رفض فصل جبهتي جنوب لبنان وغزة او لجهة الرد على اي رد اسرائيلي بنفس المستوى على قاعدة «الرد بالمثل».

وبحسب المعلومات، فان الحزب سيتروى بالرد على عملية الضاحية لكن الرد سيكون خارج قواعد الاشتباك التي كانت سائدة باعتبار أن اسرائيل تجاوزت هذه القواعد والخطوط الحمراء باستهداف الضاحية.

في هذا الوقت، واصلت طهران تحذيراتها، فأكد رئيس مجلس العلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي، أنّ «مزاعم إسرائيل بمسؤولية حزب الله عن حادثة مجدل شمس مثيرة للسخرية».وشدد على أنّ «إسرائيل ستواجه ردا شديدا إذا أقدمت على مغامرة في لبنان».

اما وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، فنبّه من أنّ «أي تصعيد بين لبنان وإسرائيل يُمكن أن يفجّر الوضع، ونود أن نرى حلًا دبلوماسيًا». وقال: «لا أعتقد أن نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله أمر حتمي».

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني