الانباء الكويتية
ناشد مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان الكتل النيابية والنواب «الاستجابة لمساعي اللجنة الخماسية التي تقدم المساعدة والمساندة بطرح آراء وأفكار لانتخاب رئيس للجمهورية، وتعمل لإعادة الأمور إلى طبيعتها في لبنان من حيث الانتظام العام بانتخاب رئيس، وتشكيل حكومة قادرة على النهوض بلبنان وإخراج شعبه مما يعانيه من أزمات خانقة التي تولد الفلتان بشتى أنواعه وفي طليعته الأمني والأخلاقي».
وقال قبيل مغادرة لبنان إلى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة رسمية يرافقه مفتو المناطق اللبنانية: «نخشى من استمرار الشغور الرئاسي بسبب التباينات الدائمة بين الكتل النيابية. ولا حل إلا بالحوار والتشاور والتلاقي والتواصل بين اللبنانيين، للتوافق على انتخاب رئيس جامع ينبغي ان يحصل بأسرع وقت ممكن لتفادي الانهيار الشامل والكامل في مؤسساتنا الرسمية».
وأضاف: «لبنان يعاني أزمات متعددة وفي مقدمتها انتخاب رئيس للجمهورية، وهو أولوية مطلقة ليستقر الوضع في لبنان وإلا ستبقى المشاكل السياسية والاقتصادية والمعيشية بتزايد للوصول إلى انفجار اجتماعي يطال الجميع، ونحذر من أن تأخير إنجاز الاستحقاق الرئاسي أصبح يشكل خطرا على لبنان دولة وشعبا ومؤسسات».
وتابع: «فلسطين قضيتنا وشعبها إخوتنا ونصرة أهلنا في غزة واجب علينا، وما يرتكبه العدو الصهيوني المجرم من مجازر يومية في قطاع غزة من قتل وإبادة جماعية وتدمير ممنهج ينبغي ان يحاسب عليه من قبل مجلس الأمن والمحاكم الدولية، ولبنان يتعرض لاعتداءات صهيونية مستمرة نخشى أن تتوسع وتؤدي إلى حرب إقليمية شاملة، مما يتطلب تعزيز وحدتنا الوطنية لمواجهة هذه التحديات الخطيرة».
وختم: «تأتي زيارتنا إلى المملكة العربية السعودية مع الإخوة مفتي المناطق اللبنانية في إطار العلاقات الأخوية التي تجمعنا مع السعودية قيادة وحكومة وشعبا، بناء على دعوة واستضافة كريمة من الأشقاء في المملكة والتي كانت على الدوام ولاتزال المحتضنة للبنان وقضاياه المتعددة وشعبه المحب لإخوانه العرب في كل بلدانهم. ونحن في دار الفتوى نحرص دائما على توطيد العلاقات الأخوية وتعزيزها لما فيه مصلحة الشعبين اللبناني والسعودي.
وندعو الله سبحانه تعالى أن يعين لبنان وأن يحفظ السعودية، لتبقى كعهدنا بها محتضنة قضايا العرب والمسلمين في كل مكان».