"الخماسية قد تلجأ إلى فرض عقوبات على الأطراف المعرقلة".. الإستحقاق الرئاسي إلى ما بعد الانتخابات الأميركية
"الخماسية قد تلجأ إلى فرض عقوبات على الأطراف المعرقلة".. الإستحقاق الرئاسي إلى ما بعد الانتخابات الأميركية

خاص - Wednesday, July 24, 2024 1:47:00 PM

لطالما كان الحديث عن الملف الرئاسي حاضرًا في اللقاءات السياسية والاجتماعات، كما كثرت المبادرات المسجلة حتى الآن على هذا الصعيد. إلا أن المحاولات الداخلية والخارجية الرامية الى حلّ هذا الملف لم تتمكن حتى الآن من إحراز أي تقدم ملحوظ، وسط خلافات عميقة بين الأقطاب السياسية، ما يجعل الملف الرئاسي كما غيره من الملفات عالقًا في حالة مراوحة.


في هذا السياق، أشار المحلل السياسي نضال السبع في حديث لـvdlnews الى أن "ما يعيق الاستحقاق الرئاسي هو عدد من العوامل، ومنها التركيبة الحالية للمجلس والتي لا تنتج رئيسًا إلا بتوافق الطرفين أي الثنائي الشيعي وحلفائهما الذين يدعمون خيار سليمان فرنجية والطرف الآخر وهم القوات اللبنانية وحلفائها، كما أن قدرة كل من الطرفين على تعطيل النصاب من شأنه أن يمنع إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وبالتالي لا حلّ إلا من خلال التوافق من خلال الحوار والاتفاق على شخص أو أن نتعايش مع مرحلة الفراغ إلى العام 2026 أو الذهاب الى إنتخابات نيابة مبكرة".


ومن بين العوامل التي تعيق الملف الرئاسي، لفت السبع الى أن "الأطراف الدولية لم ترسل إلى لبنان كلمة سرّ رئاسية حول شخصية معينة لانتخابها في لبنان، فنحن لم نشهد اتفاقًا سعوديًا – إيرانيًا على كلمة سرّ رئاسية حول شخصية محددة ما من شأنه أن يفتح الباب أمام انتخاب رئيس للجمهورية، كما أننا لم نشهد اتفاقًا أميركيًا – إيرانيًا ينتج رئيسًا في لبنان وبالتالي تعمم كلمة السر حول شخصية معينة لانتخابها، فبغياب التوافق الدولي والاقليمي لا يوجد رئيسًا في لبنان"، مضيفًا: "كل ما حكي سابقًا عن تفاهمات سعودية – إيرانية أو انفتاح سعودي على سوريا لم يصرَف في لبنان".


وذكر السبع من بين العوامل أيضًا "انشغال المجتمع الدولي بشؤونه الداخلية من انتخابات نشهدها في عدة دول، الى جانب التوترات التي تحصل في الخليج والتي تشي بأنه لا حلول في هذه اللحظة في لبنان".


وفي ما إذا بات انتخاب رئيس للجمهورية مؤجلًا الى ما بعد الانتخابات الأميركية، قال السبع في حديثٍ لموقعنا إنه "بظل هذه الظروف وبظل غياب الاهتمام الدولي نتيجة انشغال الدول المؤثرة بالانتخابات، بحكم المؤكد أن الاستحقاق الرئاسي انتقل الى مرحلة ما بعد انتهاء الانتخابات الاميركية أي عمليًا الموضوع انتقل الى مرحلة ما بعد رأس السنة، وهذا طبعًا إذا سلمنا جدلًا أنه سوف يكون هناك جهد أميركي من أجل إنجاز هذا الاستحقاق، كما يجب أن نرى في تلك الفترة إذا ما سوف يكون هناك تفاهمات إيرانية – أميركية أو تفاهمات إقليمية أدت الى انفراج في الملف الرئاسي"، متابعًا: "السفيرة الأميركية ليزا جونسون سبق ووضعت تاريخًا محددًا وهو نهاية شهر أيار لانجاز الاستحقاق الرئاسي وهو قد سقط، كما حددت تاريخًا آخر كموعد افتراضي لانجاز هذا الاستحقاق وهو نهاية شهر حزيران وهو أيضًا قد سقط، ويبقى السؤال إذا ما كانت الإدارة الأميركية القادمة سوف تمارس هذا الدور وسوف تكون لديها القدرة على التأثير على الأطراف اللبنانية على هذا الصعيد".


وفي ما يتعلق بعمل اللجنة الخماسية، أشار السبع في حديث لموقعنا الى أن "اللجنة الخماسية الآن سوف تجتمع بشكل دوري، وفي الاجتماع الأخير حضر نائب السفير القطري بدلًا منه لأن الأخير كان في إجازة وليس بسبب مقاطعة اجتماعات اللجنة الخماسية"، موضحًا أن "هذه الإجتماعات سوف تستمر، ولكن عمليًا، ليس هناك أي انجاز حقق حتى هذه اللحظة، فقد كانت للجنة الخماسية فرصة تاريخية وكانت لديها القدرة على ممارسة الضغوط على الأطراف اللبنانية، ولكن يبقى مجهولًا السبب وراء عدم قيام سفراء الخماسية بهذا الدور لإنجاز الإستحقاق الرئاسي قبل أيار وحزيران أي قبل الدخول بالسباق الرئاسي الأميركي".


ولفت الى أن "الخماسية مستمرة في عملها، الا أنه يجب علينا ألا نتأمل كثيرًا أنه من الممكن أن تنتج هذه اللجنة رئيسًا، التعويل دائمًا وأولًا على كلمة سر دولية إقليمية تأتي للأطراف اللبنانية، وهذا الأمر حتى هذه اللحظة لم يحصل، بمعنى أن الجانب السعودي لما يمثله من قدرة على التأثير على الأطراف اللبنانية لم يلعب دورًا من أجل الدفع لانجاز الاستحقاق الرئاسي، كما أن الإدارة الأميركية الحالية الممثلة بالسفيرة الأميركية لم تلعب دورًا ضاغطًا على الأطراف اللبنانية"، مضيفًا أن "الرئيس نبيه بري فتح نافذة عنوانها الحوار ولكن أيضًا اصطدمت هذه الدعوة بفيتو من قبل القوات اللبنانية".


وكشف السبع عن أن "هناك حديثا داخليا أنه ربما تلجأ اللجنة الخماسية الى فرض عقوبات على الأطراف المعرقلة للاستحقاق الرئاسي حيث أنه يمكن أن تصدر عقوبات من الإدارة الأميركية والاتحاد الاوروبي".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني