"إنجاز نوعي وجديد من اليمن".. مستعمرات يستهدفها حزب الله للمرة الأولى وأسلحة جديدة تُكشَف: إسرائيل تعرف قدرات المقاومة الصاروخية!
"إنجاز نوعي وجديد من اليمن".. مستعمرات يستهدفها حزب الله للمرة الأولى وأسلحة جديدة تُكشَف: إسرائيل تعرف قدرات المقاومة الصاروخية!

خاص - Friday, July 19, 2024 1:51:00 PM

يواصل العدو الاسرائيلي إعتداءاته على القرى الجنوبية كما استهداف قادة هامين في حزب الله. وقد استهدف العدو الإسرائيلي أمس مبنى من ثلاثة طوابق ما أدى الى استشهاد قائد ميداني في قوات الرضوان، وفق ما نقلت وكالة رويترز، كما سقوط عدد كبير من الجرحى والشهداء. وتتجه الأنظار إلى رد حزب الله على هذه الإستهدافات وما قد تحمله هذه التطورات من نتائج في المقبل من الأيام.

في هذا السياق، أشار منسق الحكومة السابق لدى اليونيفيل ورئيس المحكمة العسكرية السابق العميد منير شحادة في حديثٍ لـ vdlnews الى أنه "لطالما ردت المقاومة على كل مرة قامت إسرائيل باغتيال قائد من قادتها وفي كل مرة يتصاعد الرد تدريجيًا، ويمكن أن نلاحظ هذا الامر اعتبارًا من اغتيال القائد أبو طالب، فمنذ هذا التاريخ وصاعدًا، صعّدت المقاومة بشكل ملحوظ حيث أطلقت عددًا كبيرًا من الصواريخ ردًا على اغتيال أبو طالب، وقامت بالأمر عينه عندما اغتالت اسرائيل القائد الثاني والثالث".


ولفت شحادة في حديثٍ لموقعنا الى أن "الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كان قد هدد في العاشر من محرم أنه إذا واصلت إسرائيل استهداف المدنيين، فسوف تقوم المقاومة باستهداف مستعمرات جديدة لم تستهدفها من قبل"، موضحًا: "بما أن إسرائيل قامت باغتيال هذا القائد في مبنى مؤلف من ثلاثة طوابق وراح ضحية الغارة مدنيين أيضًا، أتوقع أن يكون الرد كما وعد السيد نصر الله، وهذا الرد بدأ اليوم وذلك من خلال القصف بمئات الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه الأراضي المحتلة، واستهدفت المقاومة وللمرة الأولى مستعمرة أبيريم ومستعمرات أخرى".


وتابع: "الى جانب ذلك، أعلنت المقاومة في لبنان اليوم أيضًا عن استعمال صاروخ جديد في استهداف المستعمرات الإسرائيلية وهو صاروخ "وابل" الذي يعتبر صاروخًا ثقيلًا بالنسبة للصواريخ التي استعملت سابقًا وهو من صناعة المقاومة".


وأضاف: "أتوقع أن يكون الرد بنسبة عالية من الصواريخ وباستهداف عدة مستعمرات لم تستهدفها المقاومة من قبل، وبالطبع، عندما تستهدف المقاومة مستعمرات جديدة لم يطلها القصف سابقًا، هذا الأمر سوف يؤدي الى مزيدٍ من النزوح، وهذه هي مشكلة العدو الاسرائيلي مع حرب لبنان".


وعن احتمال الانزلاق نحو حرب شاملة، قال شحادة في حديثٍ لموقعنا إنه "كي تنتقل الحرب من حرب ضمن قواعد ردع الى حدٍ بعيد الى حربٍ شاملة، هذا القرار بيد إسرائيل وليس بيد المقاومة لأن المقاومة أصبح معروفًا أنها ليست بصدد فتح حرب شاملة، ولكن إسرائيل إذا كانت لديها النية بفتح حرب شاملة على لبنان، فهناك عدة عوامل تمنع ذلك".


ومن بين هذه العوامل، ذكر شحادة أنه "يجب على إسرائيل أن تتأكد أن أميركا جاهزة لمساندتها بشكل مباشر في هذه الحرب وليس فقط مساندتها بإرسال أسلحة وذخيرة، وبالتالي لكي تقوم إسرائيل بحرب شاملة على لبنان، يجب أن تتأكد أولًا أن أميركا جاهزة للتدخل بشكل مباشر وهذا ليس متاحًا لأن أميركا لديها أولًا انتخابات رئاسية، كما أن تدخل أميركا بشكل مباشر في حرب مع حزب الله سوف يستجلب تدخل دول أخرى لتصبح الحرب شاملة في كل المنطقة وهذا ليس من مصلحة أميركا".


وبالنسبة للعامل الثاني، فأشار الى أن "هذا الأخير يتمثل بالعواقب الناتجة عن قيام إسرائيل بحرب شاملة على لبنان لأن إسرائيل تعرف قدرات المقاومة الصاروخية والتي أعطت أكثر من جهة تقديرات عنها، ومثال على ذلك قالت "الفورين بوليسي" إنه لدى المقاومة أكثر من مليون صاروخ، كما أن "جامعة رايخمان" في إسرائيل قدرت أن المقاومة تستطيع أن تطلق ثلاثة آلاف صاروخ في اليوم لمدة شهر، وجهات أخرى، لكن في الحصيلة، وإذا كان الرقم مبالغ فيه بالنسبة للفورين بوليسي، إلا أنه بالتأكيد سوف يكون مئات الآلاف من الصواريخ".


وقال: "إذًا، عندما تقرر إسرائيل فتح حرب شاملة على لبنان، عواقب فتح هذه الحرب هي أن المقاومة تستطيع أن تطلق آلاف الصواريخ في اليوم، وسوف تستهدف فيها في الساعات والأيام الاولى من الحرب بنك الأهداف الذي عرضته في فيديوهات "الهدهد" رقم 1 و2 وأتوقع أن يكون هناك أجزاء أخرى بعد، وعندها يمكن توقع حجم الدمار في البنى التحتية سواءً كانت عسكرية أو مدنية من كهرباء وإنترنت ومياه واستهداف مجمعات سكنية لأنه لن يعد هناك أسقف".


ولفت شحادة في حديثٍ لموقعنا الى أن "كل ما ذكر يمنع إسرائيل من الإنزلاق إلى حرب شاملة، ولكن بوجود شخص مثل نتنياهو، توقف الحرب سوف يؤدي به الى السجن، وبوجود وزيرين متشددين معه الا وهما سموتريتش وبن غفير، فيمكن أن يقوم نتنياهو بهذا العمل لجر أميركا لتصبح الحرب شاملة في المنطقة لكي يبقى هو على الكرسي، الا أن هذا كله مؤجل الى بعد زيارة تنياهو الى أميركا لإلقاء خطاب هناك ولمحاولة إقناع أميركا بالقيام بعمل عسكري تجاه جنوب لبنان".

من جهة أخرى، قد كان أيضًا للقوات المسلحة اليمنية عملية نوعية حيث أعلنت ببيان "تنفيذ سلاح الجو المسير عمليةً عسكريةً نوعيةً تمثلت في استهداف أحد الأهداف المهمة في تل أبيب وذلك بواسطة طائرة مسيرة جديدة اسمها "يافا" قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو ولا تستطيع الرادارات اكتشافها وقد حققت العملية أهدافها بنجاح".


في هذا الصدد، قال شحادة إن "المسافة بين اليمن وأم الرشراش جنوب الكيان المحتل تبلغ بحدود الألفين كيلومتر أي هناك مسافة 2300 كلم تقريبًا حتى تل أبيب"، مضيفًا: "عندما تستطيع طائرة مسيرة جديدة صنعتها اليمن، وأسمتها "يافا" والتي لم تعلن عن مواصفاتها حتى الآن الا أنه بالتأكيد سوف يتم الاعلان عن مواصفاتها لاحقًا، وتتمكن هذه الطائرة من الوصول الى مسافة 2300 كلم تقريبًا، فهذا بحد ذاته إنجاز".

وتابع في حديثٍ لـvdlnews: "الإنجاز الآخر هو تمكن هذه الطائرة من اختراق الدفاعات الجوية والردارات ولم تستطع هذه الاخيرة أن تكتشفها كما وصول هذه الطائرة إلى قلب الكيان الإسرائيلي"، مؤكدًا أن "هذا يعتبر خرقًا كبيرًا للردع الإسرائيلي وما سوف يجعل هذا الكيان في وضع محرج جدًا أمام الرأي العام الاسرائيلي، ذلك أن هذه الطائرة المسيرة الانقضاضية تمكنت من عبور كل هذه المسافة والوصول إلى تل أبيب وإصابة مبنى قريب من السفارة الأميركية بحدود 50 مترًا تقريبًا، وهو ما يشكل بالتالي خطرًا كبيرًا على هذا الكيان ويشير الى أنه أصبح مكشوفًا من كل الاتجاهات: جبهة جنوب لبنان وجبهة اليمن وجبهة العراق".

وشدد شحادة على أن هذه العملية تشكل "انجازًا نوعيًا وجديدًا وقويًا جدًا من اليمن تجاه الحرب في غزة، وقد أعلن الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى السريع أن هذه العملية هي نصرةً لغزة وردًا على ما تقوم به إسرائيل من مجازر في غزة، أي أن المطلب اليمني كما المطلب في جبهة جنوب لبنان يتمحور حول توقف الحرب في غزة، فحين تتوقف هذه الأخيرة تتوقف اليمن عن استهداف عمق الكيان الإسرائيلي وعن استهداف السفن في البحر الأحمر وفي البحر المتوسط وفي المحيط الهندي".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني