في خضم الهجمات الباطلة والمغرضة التي تشنها بعض المواقع الإعلامية التي تظن نفسها ذات شأن، نجد أنفسنا مضطرين للدفاع بقوة عن السيد بهاء الحريري. هذه المواقع التي تسعى للنيل من شخصه الكريم تتحدث عن "خيبات" و"توقيت خاطئ" لعودته إلى لبنان، ولكن من هم هؤلاء ليصدروا مثل هذه الأحكام الجوفاء؟

بهاء الحريري شخصية تتجاوز بمكانتها وتأثيرها هذه التفاهات المبتذلة والأقلام المأجورة التي تروج لأجندات مشبوهة. إنهم يدفعون الأموال ليهاجموه، لأنهم يعرفون جيداً أن كلامهم لا قيمة له وأنه لن يؤثر في قامة شامخة كقامته.

إن هؤلاء المنتقدين، الذين فقدوا مصداقيتهم، يتجاهلون الحشود الكبيرة والمحبة الجارفة التي يكنها له الشعب اللبناني. لقد رأينا بأعيننا كيف استقبله الناس بحفاوة وحب، معبرين عن ثقتهم الكبيرة في رؤيته المستقبلية للبنان.

ونرى هؤلاء المتشدقين بالتفاهات يلتقطون حادثة بسيطة في منتجع الميرامار في طرابلس، حيث تناول بهاء وجبة سمك وقدم لضيوفه الطاووق، ويحاولون جعلها قضية رأي عام. يا لها من قمة السخف والتفاهة! أليس لديكم ما هو أكثر أهمية لتتحدثوا عنه؟ أليست هناك قضايا جوهرية تستحق اهتمامكم بدلاً من هذا الهراء؟

عودة بهاء الحريري ليست مجرد شعار يرفعه، بل هي مشروع حقيقي يهدف إلى إحداث تغيير جذري في لبنان. بدلاً من أن ينصبوا أنفسهم قضاة على التوقيت والخيارات، كان الأجدر بهم أن يعطوا بهاء الفرصة لإثبات نفسه وتقديم رؤيته. رغم كل الألغام السياسية والاقتصادية التي تحاول عرقلته، فإنه سيظل صامداً، وسيكمل مسيرة والده الشهيد رفيق الحريري بكل عزم وثبات.

إن العظماء على مر التاريخ واجهوا انتقادات لا حصر لها، ولكنهم تغلبوا عليها بإرادتهم الحديدية ورؤيتهم الواضحة. وبهاء الحريري ليس استثناءً، بل هو نموذج حي للثبات والإصرار على تحقيق الأهداف النبيلة. إنه يمضي بخطى واثقة نحو تغيير لبنان، وسيثبت للجميع أن إرادته لا تُقهر وأن رؤيته ستحقق النجاح الباهر.

بدلاً من الانغماس في التفاهات، دعونا نركز على الهدف الأكبر وندعم الجهود الحقيقية التي يبذلها من أجل تغيير لبنان نحو الأفضل. هذا البلد يحتاج إلى قادة شجعان مثل بهاء الحريري، قادة يؤمنون بقدرة الشعب اللبناني على النهوض وبناء مستقبل مشرق. حان الوقت لنكون جزءاً من هذا التغيير بدلاً من أن نكون عقبة في طريقه.