اعتبر الكاتب السياسي والخبير في الشأن الإيراني حسن فحص انه رغم عدم وجود صلاحيات كاملة بيد الرئيس الإيراني والتزامه بسقف يحدده المرشد الأعلى للسياسات العامة والاستراتيجية الداخلية والخارجية الا ان هناك هامشاً من الصلاحيات لدى كل رئيس يعمل تحت سقفه.

أضاف ايران القوية في الداخل هي اكثر عقلانية في الخارج لان التقدم في الداخل يفترض عقلانية في الانفتاح على الخارج.

وفي حديث الى برنامج لقاء الاحد عبر صوت كل لبنان، أشار فحص الى ان بزشكيان هو اصولي داخل الإصلاحيين، هو ابن النظام ويلتزم بما ينص عليه الدستور والمرشد قد يستفيد من وجوده في هذا الموقع ويدفع بالسياسات التي كان سائرا بها نحو الامام.

وقال فحص ان الحوار الأميركي الإيراني لن يكون بالواسطة بعد اليوم بل وجها لوجه.

واعتبر فحص الى ان التمدد الإيراني في المنطقة طبيعي. وان ساحات النفوذ الإيراني هي ساحات طبيعية ايضاً لتثبيت حلفاء ايران في دولهم.

وبالتالي، ان الرئيس مسعود بزشكيان لن يكون خارج هذا الاطار فهذه سياسة استراتيجية للنظام يرسمها المرشد وينفذها الرئيس وكل مؤسسات النظام والدولة تلتزم بها.

وحول ما اذا كانت ايران قد فرضت نفسها كمفاوض في ملف غزة لفت الى ان ايران لم تكن يوماً خارج القضية الفلسطينية وموقفها كان دائما مفصليا فهي كانت مفاوض أساسي قبل غزة وتعزز هذا الدور بعد غزة. ورأى فحص ان الأميركي لن يصل الى أي نتيجة في المنطقة ما لم يعترف بالنفوذ الإيراني وبالحصة الإيرانية في الإقليم وتثبيتها.

وعن العلاقة بين حزب الله والرئيس الإيراني الجديد، قال فحص: لا مشكلة بين الحزب والإصلاحيين، وهناك علاقة عضوية تكاملية بينه وبين وايران.

وختم فحص ان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اعلن في رسالته للامين العام لحزب الله السيد نصرالله عن الثبات في دعم المقاومة الى آخر نفس. مستبعداً اي ازمة علاقة مع لبنان ومرجحاً ان تنعكس هذه العلاقة ايجاباً مع الدولة اللبنانية بعيداً من التشنج.