أشار الوزير السابق عدنان منصور الى ان وصول مسعود بزشكيان الى سدة الرئاسة في ايران لم يشكل مفاجأة على اعتبار انها ليست المرة الأولى التي يأتي فيها رئيس إصلاحي في ايران.

واعتبر منصور ان الوضع الاقتصادي الصعب والعقوبات الدولية المفروضة على طهران جعلت من المواطن الإيراني يتحرك بطريقة لتحقيق الإصلاح في الداخل.

وفي حديث الى برنامج لقاء الاحد عبر صوت كل لبنان، اشاد منصور بإنجاز الانتخابات الرئاسية في ايران من دون أي حوادث، وان الأهمية القصوى بالنسبة للمواطن الإيراني هي الأوضاع المعيشية فيما السياسة تأتي في المرتبة الثانية.

ولفت منصور الى ان وجود أنظمة سياسية مختلفة في المنطقة لا يمنع انشاء علاقات اقتصادية بين هذه الدول، وانه لدى ايران خطوطاً سياسية عريضة في السياسات الخارجية منها: رفض الاحلاف العسكرية، والتدخل في شؤونها الداخلية وشؤون المنطقة، كما رفض قوى الهيمنة والتسلط. فإيران تريد ان تحافظ على قرارها السيادي المستقل.

وأشار منصور الى ان الولايات المتحدة و منذ قيام الثورة حتى اليوم لا ترضى ان تكون ايران مختلفة عن ما كانت عليه أيام الشاه.

وعن مسار المفاوضات الإيرانية – الأميركية قال: هناك ازمة ثقة بين الطرفين والشروط التي تضعها اميركا تعيد الاتفاق النووي الى نقطة الصفر.

منصور وصف مهمة ايران في انشاء شبكة من العلاقات على مستوى المنطقة بالمهمة الصعبة، قائلاً ان التأسيس لعلاقة متينة مع دول الجوار يستلزم أهدافا مشتركة، وتطويق ايران بقواعد عسكرية غربية في العراق وتركيا وباكستان وعلى طول الخليج يترك قلقا ولا يساعد على إقامة علاقات متينة على مختلف المستويات.

وعن الموقف الإيراني من الحرب في غزة، قال منصور ان القضية الفلسطينية هي من الثوابت الإيرانية كائناً من كان الرئيس، وطالما ان إسرائيل موجودة لا استقرار في المنطقة والعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين مستمر. لذلك فإن التصدي للوجود الاسرائيلي يحتم على ايران دعم أي قوة تحاربها لذلك وقفت الى جانب الفلسطينيين والمقاومة في لبنان والعراق واليمن وهي تتباهى بهذا الامر.

وعن خطر توسيع الحرب ، قال منصور ان ايران تتصرف بحكمة ولن تتدخل مباشرة في الحرب لان ذلك بالمفهوم الدولي يعتبر عدواناً من قبلها على إسرائيل، لذلك فهي تقف موقف المساند عبر دعم قوى المقاومة وتزويدها بالسلاح.

منصور وضع العلاقات اللبنانية الإيرانية في اطار الصداقة والديبلوماسية، لافتاً الى ان اتفاقيات عديدة وقعت بين البلدين الا ان الظروف السياسية والرفض الأميركي منعا استمرار التعاون في مجالات عدة.