أشار النائب غسان حاصباني، في حديث إلى صوت كلّ لبنان، إلى أن مبادرة المعارضة الرئاسية تشكل خارطة طريق تبلور الطروحات التي كان أفرقاء المعارضة قد طرحوها بشكل متفرّق، وقد وُضعت في وثيقة واحدة وأُضيفت بعض النقاط الإيجابية إليها، آملاً في أن تشكل خرقاً في النقاش وأن يجري التشاور حولها لإيجاد سبل للوصول إلى جلسة انتخاب دستورية.
حاصباني لفت إلى أن المشاورات مع الكتل النيابية لم تنته بعد، وهناك من يؤيد هذا المسار، كما هناك من يريد الذهاب أبعد من ذلك، في حين أن البعض يحاول التخفيف من وقع أي محاولة للوصول إلى انتخابات رئاسية ضمن الدستور.
حاصباني أكد أن ما نريده هو أن يحصل تشاور بين النواب وهذا أمر طبيعي يجري بين القوى السياسية في كل المواضيع من دون أن يكون شرطاً مسبقاً أو خارجاً عن الدستور، إلّا أن هذا الأمر يواجَه برفض من قبل الفريق الآخر الذي يمسك مفاتيح مجلس النواب والذي لم يقدّم أي خطوة باتجاه تذليل العقبات لانتخاب رئيس، إنّما يصرّ هذا الفريق على مرشح معيّن وإجراء حوار كشرط مسبق للانتخابات الرئاسية.
أمّا عن موقف التيار الوطني الحر من هذه الخريطة الرئاسية، فلفت حاصباني إلى أن الموقف كان إيجابياً والتيار اعتبر أنه يمكن البناء عليها لإيجاد مقاربة معيّنة.