"يبدو أن حزب الله لن يقبل بالتراجع ولو مترًا واحدًا".. أين يصب الجهد الأميركي والفرنسي؟
"يبدو أن حزب الله لن يقبل بالتراجع ولو مترًا واحدًا".. أين يصب الجهد الأميركي والفرنسي؟

خاص - Thursday, July 4, 2024 2:26:00 PM

 التقى المبعوث الاميركي آموس هوكستين أمس مسؤولين فرنسيين وناقش معهم الجهود الفرنسية والأميركية لاستعادة الهدوء في الشرق الأوسط، وفق ما قال مسؤول في البيت الأبيض بحسب وكالة "رويترز". واتهجت الانظار الى ما ستؤول اليه هذه اللقاءات وما النتائج التي قد تحملها على المنطقة في المقبل من الايام.

في هذا السياق، أشار الصحافي علي حمادة في حديثٍ لـvdlnews الى أن "كل الجهد الاميركي والفرنسي يصب اليوم على اتمام وساطة من أجل خفض التصعيد العسكري في الجنوب اللبناني مع الشمال الاسرائيلي أي بين حزب الله واسرائيل"، لافتًا الى أن "هذه النقطة شديدة الاهمية واجتماع الموفد الاميركي آموس هوكستين مع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان هدفه فعلا المزج ما بين الورقة الفرنسية والورقة الاميركية بشأن خفض التوتر، المقترحة على الجانب اللبناني وعلى الجانب الاسرائيلي".

وقال حمادة إنه "في ما يتعلق بالجانب اللبناني أي من جانب حزب الله، فهو اطلع على هذه الاوراق لكنه يرفض التفاوض بشأنها قبل انتهاء الحرب في غزة ويشترط انتهاء الحرب قبل خفض التصعيد ووقف اطلاق النار، لكنه يترك مسألة التفاوض على الاوراق الاميركية والفرنسية وسوف تكون ابتداءً من اليوم ورقة مشتركة فرنسية -  اميركية لمرحلة مقبلة، لأن حزب الله حتى الآن يبدو أنه لن يقبل بالتراجع ولو مترًا واحدًا من الحدود، وسوف يحاول حتى لو توقف القتال إعادة بناء بناه التحتية وقدراته العسكرية في المنطقة التي تعرضت لتدمير منهجي من قبل الاسرائيليين أي حزام القرى الحدودية".

وأضاف حمادة في حديث لـ vdlnews: "بهذا المعنى، لا يمكننا أن نتحث اليوم عن دور فرنسي من دون الدور الاميركي لأن الطرفين قررا أن يشتركا في ما بينهما من أجل تقديم محاولة وقف هذا التدهور الكبير"، متابعًا: "طبعًا اليوم هناك تدهور كبير على الارض بعد اغتيال المسؤول العسكري الكبير في حزب الله أبو نعمة وهو مسؤول قوة عزيز للقطاع الغربي في الجنوب، لكن هذا الامر سوف يستمر لـ24 أو 48 ساعة وسوف ينتهي بالتقلص شيئًا فشيئًا والعودة الى الاشتباك الدائم المستمر".   

ولفت حمادة في حديث لموقعنا الى أن "هناك على خط موازي الآن احتمال أن يحصل هناك خرق ايجابي على صعيد غزة من خلال الورقة التي تقدمت بها حركة حماس وقبلتها اسرائيل بموقف نصف ايجابي "، مشيرًا الى أن "هناك تراجعًا من قبل حماس عن نقطة مهمة وهي إصرارها على أن تكون المرحلة الأولى هي مناسبة لاعلان وقف الحرب، وهي سوف تقبل بهدنة موقتة بانتظار المرحلة الثانية من التبادل".

وشدد على "أننا في وضع حساس، في نقطة رمادية شديدة الخطورة ولا أحد يعرف حتى الآن ما هي النوايا الاسرائيلية الفعلية، وما إذا كانت اسرائيل ستبادر الى تفجير الوضع في جنوب لبنان ام لا، وما اذا كانت تحاول أن تستغل انهيار حظوظ الرئيس جو بايدن الرئاسية أم لا"، مؤكدًا أن "كل هذه الاسئلة مطروحة وليس هناك من إجابة شافية في هذه اللحظات".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني