بلومبرغ
تُصنف عملية طرح السعودية لشريحة جديدة من أسهم "أرامكو"، التي ينتظر أن تجمع من خلاله ما يصل إلى 12 مليار دولار، من بين أكبر عمليات بيع الأسهم على مستوى العالم منذ إدراج المملكة شركة النفط العملاقة بالبورصة قبل خمس سنوات.
عند الحد الأعلى للنطاق السعري المعلن عنه، ستكون هذه الصفقة سادس أكبر عملية بيع للأسهم منذ أن جمعت الشركة 30 مليار دولار في طرحها العام الأولي في 2019. وستصبح أيضاً رابع أكبر طرح عام ثانوي في تلك الفترة.
قد تجمع المملكة 1.2 مليار دولار إضافية إذا مارست خيار بيع مزيد من الأسهم كجزء من عملية الطرح.
ستساعد حصيلة بيع الأسهم في تمويل مبادرات تنويع الاقتصاد السعودي خارج قطاع النفط، حيث يتجه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الذكاء الاصطناعي والرياضة والسياحة ومشاريع أخرى مثل مشروع نيوم.
وتحتل هذه المبادرات أهمية بالغة في وقت تنخفض فيه أسعار النفط الخام عن المستويات التي تحتاجها الحكومة للوصول إلى مستوى التعادل (بين الإيرادات والمصروفات) في الموازنة. كذلك تأخرت المملكة أيضاً في تحقيق هدفها المتمثل في جذب أكثر من 100 مليار دولار سنوياً من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
كانت هذه الصفقة قيد الإعداد منذ عام. وقال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عام 2021 إن الحكومة ستسعى إلى بيع المزيد من أسهم "أرامكو" في المستقبل. واكتسبت تلك الخطط زخماً قبل عام، عندما بدأت المملكة العمل مع مستشارين لدراسة جدوى القيام بطرح عام ثانوي لأسهم الشركة في الرياض.