اتفاق ثلاثي لدعم جعجع والاندفاع الدولي ليس حباً بلبنان... هل من مقترحات جديدة في جعبة لودريان
اتفاق ثلاثي لدعم جعجع والاندفاع الدولي ليس حباً بلبنان... هل من مقترحات جديدة في جعبة لودريان

خاص - Friday, May 24, 2024 2:54:00 PM

تتجه الأنظار نحو كل من القمّة الفرنسية – الأميركية التي ستعقد في العاشر من حزيران ومن المتوقع ان يكون الملف اللبناني مدرجا على طاولتها، ونحو الموفد الفرنسي جان إيف لودريان والطروحات والأفكار الجديدة التي سيطرحها على المسؤولين اللبنانيين، وذلك ابتداء من نهار الثلاثاء المقبل، وأتى تحرك لودريان نتيجة الاتصال الذي جرى بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وجرى مناقشة الملف اللبناني. فهل انكشح الضباب عن الملف الرئاسي وبتنا أقرب إلى انتخاب رئيس للجمهورية؟

 

مشاورات والاتفاق لم يُتخذ

في حديث لـ Vdlnews قال الصحافي والمحلل السياسي سليمان نمر: "لا اعتقد أن مسألة رئاسة الجمهورية وصلت إلى مرحلة الاتفاق السعودي الفرنسي لحل مشكلة الرئاسة في لبنان بل هي مشاورات مازالت تجري بين الدول ذات التأثير على لبنان".

وأضاف: "كما هو معروف أن فرنسا مُكلفة من الولايات المتحدة الأميركية ومن الغرب للبحث بالدور اللبناني في الحرب القائمة على غزة".

وتابع: "الكثير من المفاوضين الأميركيين والفرنسيين أتوا إلى لبنان من أجل خلق نوع من عدم الرضى الشعبي والسياسي على حزب الله وما يقوم به من الحرب على إسرائيل من جنوب لبنان".

 

ورقة حل

وأشار نمر إلى أن "القمة الأميركية – الفرنسية الذي ستعقد في 10 حزيران سيكون من ضمن ملفاتها التي ستبحث الوضع في لبنان لأن اميركا تسعى لإيجاد جوّ سياسي مضاد لحزب الله في لبنان لذلك تلوّح بورقة حل لمعضلة انتخاب رئيس للجمهورية وهي واحدة من الطرق للضغط على حزب الله".

 

اتفاق ثلاثي لدعم جعجع

وكشف نمر أن "هناك اتفاقا أميركيا سعوديا وربما فرنسيا على دعم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كزعيم للمعارضة في لبنان وهي معارضة ضد الثنائي الشيعي، وضد حزب الله بشكل رئيسي".

 

مقترحات جديدة

ورأى نمر أن "الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لن يحدث خرقاً في ما خص الملف الرئاسي بل سيعرض مقترحات جديدة بالنسبة لموضوع لبنان وكيفية حل الازمة اللبنانية وكيفية الخروج من مأزق انتخاب الرئيس فهي مجرد أفكار ستعرض على السياسيين".

وقال: "لا أعتقد أن المسألة وصلت إلى مرحلة تسوية نهائية بالنسبة للملف لرئاسي طالما هناك حرب جنونية وإبادة على غزة فحزب الله سيبقى متمسكا بخياره العسكري ضد الكيان الصهيوني".

وأردف: "حزب الله أصبح الآن في لبنان القوة الرئيسية ولا تستطيع أي قوة ان توازيه سياسياً أو عسكرياً لذلك أعتقد أن المسألة اللبنانية ستبقى معلّقة حتى انتهاء الحرب على غزة".

 

الاندفاع الدولي ليس حباً بلبنان

وعن زيارة الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى قطر لفت نمر إلى ان "هذه الزيارة نوع من تبادل الأفكار والقطريين يريدون أن يعرفوا وجهة نظره لاسيما أن جنبلاط له تحالف ومحادثات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري".

وأكمل: "الجهود الفرنسية والغربية وحتى السعودية، ستسعى إلى إيجاد حل معارض لما يقوم به حزب الله في لبنان من حرب على إسرائيل".

واستطرد: "هذا الاندفاع من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واللجنة الخماسية ليس حباً بلبنان وليس حباً بإنهاء عقدة الشغور الرئاسي بقدر ما هو محاولة لخلق ضغط شعبي وسياسي على حزب الله".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني