الحرّة
أوقف مسؤول كبير في وزارة الدفاع الروسية مكلف الموارد البشرية بتهمة القيام بـ "أنشطة إجرامية"، في ثاني إجراء من نوعه في أقل من شهر، على ما ذكرت وكالة "تاس" الروسية الرسمية للأنباء، الثلاثاء.
وأتى ذلك بعد فترة وجيزة على إقالة وزير الدفاع سيرغي شويغو بشكل مفاجئ بعدما شغل هذا المنصب منذ عام 2012.
ونقلت وكالة تاس عن مصدر في الشرطة قوله إن الجنرال، يوري كوزنيتسوف، مسؤول الموارد البشرية في وزارة الدفاع، "أوقف" للاشتباه في قيامه بأنشطة إجرامية.
وتم تفتيش مكتبه ومنزله في إطار التحقيق الذي تجريه دائرة الشؤون العسكرية التابعة للجنة التحقيق الروسية المسؤولة عن التحقيقات الرئيسية في البلاد، بحسب المصدر نفسه.
وقال بيان لأعلى هيئة لإنفاذ القانون في روسيا إن كوزنتسوف متهم بقبول "رشوة كبيرة بشكل استثنائي"، وهي تهمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما، بحسب أسوشيتد برس.
وذكرت "لجنة التحقيق" في بيانها أن السلطات صادرت عملات ذهبية وسلع فاخرة و100 مليون روبل (ما يزيد قليلا عن مليون دولار) نقدا.
وعُين الجنرال كوزنتسوف في منصبه في مايو 2023، وكان ترأس قسمًا في هيئة الأركان العامة الروسية بين العامين 2010 و2023، وفقًا لوكالة "تاس". ولم تُعلق وزارة الدفاع الروسية لغاية الآن على هذه المعلومات.
ويأتي ذلك بعد توقيف نائب وزير الدفاع الروسي، تيمور إيفانوف، المسؤول عن بناء المنشآت العسكرية، بتهمة الفساد و"قبول رشوة" في نهاية أبريل ووضعه بالحبس الاحتياطي.
وواجه الجيش الروسي فضائح فساد عدة خصوصا في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، صدرت في إطارها أحكام مشددة بالسجن.