بلومبرغ
انخفضت الأسهم الآسيوية بعد التعليقات المتشددة التي أدلى بها جيروم باول، والتي ساهمت في التراجع الثالث على التوالي لمؤشر "إس آند بي 500"، وأدت إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل عامين لفترة وجيزة إلى 5%.
انخفض مؤشر "إم إس سي آي" (MSCI) لآسيا والمحيط الهادئ بما يصل إلى 0.4%، ليمحو لفترة وجيزة جميع مكاسبه لهذا العام، وسط مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة على المدى الطويل والتوترات الجيوسياسية. وانخفضت مؤشرات الأسهم في اليابان وكوريا الجنوبية، بينما ارتفعت الأسهم في هونغ كونغ. وافتتحت الأسهم الصينية تعاملاتها على تقلبات.
جرى تداول عوائد سندات الخزانة في نطاق ضيق، بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوياتها الجديدة لعام 2024 أمس الثلاثاء عندما قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي "باول" إن الأمر سيستغرق على الأرجح وقتاً أطول للثقة في أن التضخم يتجه نحو هدف البنك المركزي. وتمثل هذه التصريحات تحولاً في رسالته بعد أن تجاوز المؤشر الرئيسي للتضخم التوقعات للشهر الثالث.
رياح معاكسة للأسواق
وقال كيران كالدر، رئيس أبحاث الأسهم في آسيا لدى "يونيون بانكير برافي" (Union Bancaire Privée) في سنغافورة، إنه بعد البيانات الأميركية القوية الأخيرة، تقوم السوق الآن بتسعير تخفيضات تتراوح بين 25 إلى 50 نقطة أساس في سعر فائدة الفيدرالي هذا العام بدءاً من يوليو أو سبتمبر. وأضاف: "قوة الدولار تمثل رياحاً معاكسة لمعظم الأسواق الآسيوية واليابان، مما يدفع الين نحو مستوى غير مريح على نحو متزايد بتسجيله 155 يناً للدولار".
انخفض الدولار مقابل معظم نظرائه الرئيسيين اليوم بعد أن شهد أفضل مكاسبه لمدة خمسة أيام منذ أكتوبر 2022. وقد أثرت مرونة العملة الأميركية على العملات الآسيوية في الأيام الأخيرة، مما دفع السلطات إلى تكثيف الدفاع ضد الانخفاض السريع في قيمة العملة. وقفز الوون اليوم بعد تحذيرات جديدة من المسؤولين الكوريين الجنوبيين.