في حديثه عن المخاطر، قال البنك الدولي: "ما يزال التضخم الأساسي في الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي مرتفعاً، مع استمرار نقص المعروض من الأيدي العاملة في أسواق العمل، وهو ما يشير إلى أن أسعار الفائدة ستظل أعلى من مستويات ما قبل وباء كورونا في المستقبل القريب. علاوة على أن التطورات السياسية داخل البلدان وكذلك التوترات الجيوسياسية المحتدمة تفاقم حالة الشك والغموض".
كما حذّر البنك الدولي من الزيادة الكبيرة لديون المنطقة، التي تحافظ على ارتفاع تكاليف الاقتراض وتحد من الاستهلاك والاستثمار. ارتفعت ديون الشركات في الصين وفيتنام بما يفوق 40 نقطة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي منذ 2010 وتخطت مستويات الاقتصادات المتقدمة. كما أن ديون الأسر في تايلندا والصين وماليزيا أعلى من ديون الأسواق الناشئة الأخرى.
على الصعيد الخارجي، فإن السياسات الحمائية التجارية المتزايدة -والتي تمارس معظمها الاقتصادات المتقدمة- قد تضر النمو في البلدان النامية بشرق آسيا والمحيط الهادئ لأنها تحد من الوصول إلى الأسواق الكبرى مثل الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية واليابان، كما أن الشركات التي تتلقى دعماً هي شركات منافسة محتملة لشركات المنطقة، حسبما ذكر البنك الدولي.
وكشف البنك عن فرض 3 آلاف إجراء جديد تقريباً يسبب تشوهات للتجارة خلال 2023، أي 3 أضعاف ما فُرض منها خلال 2019.