مايك غونتير ورينير بوب من أولئك الشجعان، فقد أسسا شركة "مات إكس" (MatX) وهدفها صنع رقائق مصمّمة خصيصاً لمعالجة البيانات اللازمة لتشغيل النماذج اللغوية الضخمة.
في حال أن بضعاً منكم عاد لتوّه من معتزل أمضى فيه نحو عام ونصف العام ولم يسمع بهذا قبلاً، فليعلم أن النماذج اللغوية الضخمة هي أساس برمجيات مثل "تشات جي بي تي" من "أوبن إيه أي" و"جيميناي" من "غوغل"، ويتطلّب تشغيلها كماً هائلاً من الرقائق باهظة الثمن.
لذا إن تمكنت شركة ما من صنع رقائق أسرع بأسعار أرخص وبتصميم مناسب لتطوير الذكاء الاصطناعي، فيرجح أنها متجهة لنجاحات كبيرة في عالم يشهد توسعاً متواصلاً في برمجيات الذكاء الاصطناعي.
سبق أن عمل كل من غونتير وبوب لدى "غوغل" تابعة شركة "ألفابيت"، حيث كان غونتير يركز على تصميم المعدّات، وبينها الرقائق المستخدمة في تشغيل برمجيات الذكاء الاصطناعي، فيما تولّى بوب كتابة برمجية الذكاء الاصطناعي بحد ذاتها.
تصنع "غوغل" منذ سنوات رقائقها الخاصة التي تحمل اسم وحدات المعالجة "تنسور"، إلا أن تصميم هذه الرقائق بدأ قبل موجة النماذج اللغوية الضخمة، بالتالي فإن تصميمها عمومي جداً بمقاييس هذه المهمة، حسب ما قال مديرا "مات إكس" التنفيذيان.
قال بوب، الذي كان يتحدث عن شركته علناً لأول مرة: "كنّا في (غوغل) نحاول أن نجعل النماذج اللغوية الضخمة تعمل أسرع، وقد حققنا بعض التقدم على هذا الصعيد، لكن الأمر كان صعباً نوعاً ما... داخل (غوغل) كان هناك كثير من الأشخاص الذين أرادوا إدخال تغييرات على الرقائق لأسباب متنوعة، وكان يصعب حصر التركيز على النماذج اللغوية الضخمة، لذا قررنا أن نغادر".
الرقائق أفضل بعشر مرات