يبدو انّ أزمة الدولار اصبحت الشغل الشاغل للبنانيين لا سيّما بعد تفاعلهم الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي بعد هذه الازمة المستجدّة والتي يعايشها الشعب اللبناني لأول مرة في عصر مواقع التواصل. 
فبعد وسم "#الليرة_مستقرة" و "#الليرة_غير_مستقرة" الذي تصدّر موقع "تويتر"، والمطالبات الواسعة بتنحّي حاكم مصرف لبنان، ذهب البعض الى تداول صور ومنشورات للترفيه عن الوضع الاقتصادي المتدهور الذي يعاني منه لبنان في الفترة الراهنة. 

الاكيد انّ مظاهر ازمة الدولار بدأت تتوضّح يوما بعد يوم، ولا يُخفى على احد "فكاهة" اللبنانيين في مثل هذه الاوضاع رغم حدّتها وجدّية خطورتها. فعمل احد المحلات التجارية على لصق منشور "يغري" من خلاله زبائنه للدفع بالدولار وذلك مقابل وضع صورة الزبون على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لهذا المحلّ عبر خاصية "الستوري" ولمدّة 24 ساعة. 

هكذا يسخر اللبناني من وضعه "المضحك... المبكي" ويحاول ان ينسى معاناته، البعض يلجأ لمواقع التواصل، والبعض الآخر لتدوير الواقع الى نكات، لكن يبقى الأساس ان يلجأ الشعب بكامله الى قلب الطاولة على الفاسدين في الدولة وخارجها لعلّه ينعم بمعيشة كريمة بعيدة عن الهموم والأزمات.