شدد النّائب سيزار أبي خليل على أن "التيار الوطني الحر مع الدفاع عن لبنان ويؤمن بأن المقاومة قوة ردع بوجه العدو الإسرائيلي ولكنه يرفض استخدام الجنوب اللبناني كمنصة هجوم في حرب ليست من شأننا".
وأكد في حديث إلى "صوت كل لبنان"، أن "التيار لا يزال في موقعه في الدفاع عن لبنان ملتزم بركائز ورقة التفاهم مع حزب الله التي تضمنت عناوين للشراكة لا يختلف عليها أحد من اللبنانيين"، سائلاً حزب الله عن ممارسته لهذه العناوين.
وعدّد أبي خليل العوامل التي أدت الى حدوث الفراق، وقال ان التيار خاب أمله في عهد الرئيس ميشال عون لناحية الخلل في تكريس مفهوم بناء الدولة، بالإضافة الى تغطية المخالفات الدستورية لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي وضرب الصلاحيات واطالة أمد الفراغ، ما أطاح بمبدأ الشراكة الوطنية.
ورداً على سؤال عن مستجدات العلاقة مع الحزب بعد زيارة النائب محمد رعد الى الرابية، أوضح ابي خليل الا طلاق وقد يحصل انفصال في محطات عدة الا ان الواجب يفرض السعي للتفاهم.
في الرئاسة، اعتبر ابي خليل ان لبكركي دوراً كبيراً لجمع القيادات المسيحية، وتوحيد الكلمة لتسريع انجاز الاستحقاق.
وجدد أبي خليل التأكيد أن التيار يتعاطى بإيجابية مع مساعي الدول الهادفة لتقريب وجهات النظر والتوافق على اسم يرضى به المسيحيون ولا يستفز الفريق الآخر، بعيداً من سياسة الفرض، لكنه حتى الآن لا يزال متمسكاً باسم الوزير السابق جهاد ازعور وسينتخبه في أي جلسة يتم الدعوة اليها الآن.
وعن المبادرات الداخلية، قال ابي خليل ان كل طرح خارج إطار التحدي يرحب به التيار، مشيراً الى ان الرئيس نبيه بري كما التيار وسواه ممر الزامي لإتمام الانتخابات الرئاسية لكونه يمثل جزءاً كبيراً من اللبنانيين بشخصه او بعلاقته مع الحزب.