أشار الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد ناجي ملاعب، في حديث إلى صوت كلّ لبنان، إلى أن حرب الإسناد لغزة التي ينفّذها حزب الله أفادت غزة وأدت للمرة الأولى إلى نزوح 82 ألف مستوطن من شمال إسرائيل وشلّ العمل الاقتصادي في هذه المنطقة وجرّ الجيش الإسرائيلي إلى الشمال، ما خفف العبء عن غزة، سائلاً: لكن بماذا أفادت هذه الحرب لبنان؟

وقال: نحن أمام عدو متشدد، لا مجال للاعتدال لديه، ويحظى بدعم أميركي مستفيداً من الانتخابات الرئاسية الأميركية وتأثير ضغط اللوبي اليهودي على الحزبين الجمهوري والديمقراطي. واعتبر أن هذا الأمر خطير على لبنان إذا ما تابع بالصيغة نفسها، إذ بدأ التصعيد يتمدّد باتجاه البقاع ويمكن أن يتمدّد أكثر.

ملاعب أكد أنه يمكن التعويل لبنانياً على الرفض الأميركي لتوسيع الحرب، لأن الديبلوماسية الأميركية ناشطة في هذا الاتجاه.

كما ذكّر بأنّه في ملف الترسيم البحري، راعى حزب الله وضع لبنان الاقتصادي ووافق على التنازل عن 1460 كلم من حقنا في الخط 29 بحراً، سائلاً: هل سيراعي الحزب هذا الوضع مستقبلاً؟

ورأى أنه إذا كان القرار بيد الحزب فسيستجيب لبيئته، لكن الموضوع أبعد من الحزب الذي يرتبط بمحور المقاومة وهو محور إيراني، لافتاً إلى أنه يبدو في اليومين الأخيرين أن إيران تصعّد ولا تتهاون.