الشرق - بلومبرغ
انخفضت أسعار النفط من أعلى مستوى إغلاق في أسبوعين بعد أن أشار تقرير الصناعة الأميركي إلى زيادة كبيرة في مخزونات الخام الأميركية، في حين عرضت "أوبك"، ووكالة الطاقة الدولية توقعات متناقضة للسوق العالمية.
انخفض خام برنت إلى نحو 82 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 1% تقريباً أمس الثلاثاء. وكان خام غرب تكساس الوسيط أقل من 78 دولاراً بعد تسجيله اليوم السابع من المكاسب. وأفاد معهد البترول الأميركي الممول من الصناعة أن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت بمقدار 8.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لأشخاص مطلعين على البيانات. ومع ذلك، أشار التقرير أيضاً إلى انخفاض مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
جاء تراجع أسعار النفط الخام في الوقت الذي أظهرت فيه البيانات الأميركية أن أسعار المستهلكين التي لا تزال قوية، ما وجه ضربة للتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيخفض أسعار الفائدة قريباً، وارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر. وتجعل قوة العملة الأميركية السلع أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين في الخارج.
كافح النفط للخروج من نطاق التداول البالغ 10 دولارات الذي كان محصوراً فيه هذا العام، على الرغم من أن سلسلة مكاسب خام غرب تكساس الوسيط الأخيرة تشير إلى زخم صعودي.
"الطاقة الدولية" تتوقع إمدادات نفط وفيرة وأسعاراً معتدلة في 2024
وساهمت تخفيضات الإنتاج من قبل أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائهم، بالإضافة إلى التوترات في الشرق الأوسط، في دعم الأسعار.
ومع ذلك، فإن ارتفاع الإمدادات من خارج "أوبك+" والمخاوف بشأن نمو الطلب في الصين اجتمعا لكبح تلك المكاسب.
قال كبير مسؤولي "أوبك"، أمس الثلاثاء، إن الطلب العالمي على النفط من المتوقع أن ينمو بقوة، في حين كشفت توقعات شهرية من المجموعة عن التزام محدود بأحدث جولة من تخفيضات الإمدادات للأعضاء.
من جانبها، أشارت وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس، إلى انفراج في الأسواق هذا العام، مع نمو متوقع في العرض بما يتجاوز تلبية الاستهلاك في جميع أنحاء العالم.
وقال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في آسيا في بنك "ميزوهو": "إلى حد ما، فإن الحالة الاستثنائية الاقتصادية الأميركية في ظل قوة الاستهلاك تدعم وجهة نظر أوبك بشأن الطلب القوي، وهو ما يدعم النفط"، وذلك على الرغم "من وجهة نظر وكالة الطاقة الدولية الأكثر تفاؤلاً بشأن التوازن بين الطلب والعرض".
وعلى صعيد المنتجات المكررة، ارتفعت العقود الآجلة القياسية للديزل والبنزين إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر، بعد زيادة بأكثر من 10% حتى الآن في عام 2024. وفي المقابل، ارتفع النفط الخام بنحو 7% هذا العام.